أول سفينة مساعدات تستعد للإبحار من قبرص إلى غزة
١٠ مارس ٢٠٢٤غادرت سفينة "فرانك إس بيسون" التابعة للجيش الأمريكي قاعدة لانجلي - يوستيس وهي في طريقها إلى شرق البحر المتوسط نحو غزة، وفقا لبيان نشرته القيادة المركزية الأمريكية الأحد (10 من مارس / آذار 2024)، أوضح أنسفينة الدعم اللوجستي بيسون غادرت "بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس (جو) بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر".
وتستعدّ أوّل سفينة محمّلة بمساعدات للإبحار من قبرص إلى غزّة. وقالت منظّمة "أوبن آرمز" الخيريّة الإسبانيّة إنّ السفينة التي رست قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا القبرصي، "ستكون جاهزة" للإبحار في وقت لاحق، لكنّها تنتظر الإذن النهائي. وستكون هذه أوّل شحنة تُنقل إلى غزة عبر الممر البحري من قبرص، أقرب دولة عضو في الاتّحاد الأوروبي.
وأوضحت المنظمة أنّ السلطات الإسرائيليّة تفتش حمولة "مئتي طن من المواد الغذائية والأرز والدقيق وعلب التونة" في ميناء لارنكا.
ولفتت إلى أن منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية الأميركيّة التي دخلت في شراكة مع "أوبن آرمز"، لديها فرق في قطاع غزّة تقوم "بإنشاء رصيف" لتفريغ الشحنة.
لكن لم تُقدَّم تفاصيل عن الموقع الدقيق الذي ستُسلّم فيه هذه المساعدات، ومن سيتولى توزيعها بمجرّد وصولها إلى قطاع غزة أو ضمان أمنها.
في هذا الصدد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري مساء السبت إن إسرائيل "تنسّق إنشاء" هذا الرصيف وستوزع "المساعدات عبر المنظّمات الدوليّة".
ويهدف الطريق البحري إلى مواجهة القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المساعدات، بعد أكثر من خمسة أشهر على الحرب المستعرة في غزة. يأتي ذلك فيما أعلنت السلطات الصحية في غزة أن 23 مدنيًّا على الأقل ماتوا بسبب سوء التغذية والجفاف في القطاع بعد وفاة ثلاثة أطفال آخرين.
وتتوقع وزارة الدفاع الأميركيّة أن يستغرق بناء الرصيف المائي المؤقت المزمع إنشاؤه مدّة قد تصل إلى ستين يوما وسيشارك فيه أكثر من ألف جندي عل الأرجح. و"يمكنه أن يؤمّن أكثر من مليوني وجبة يوميا لمواطني غزة"، وفقاً للمصدر.
"لا بديل عن الطريق البري"
وعن طريق الجو تقوم بعض الدول من بينها مصر والأردن والإمارات بإنزال مساعدات على فترات متقطعة. والسبت أعلن الجيش الأردني عن عمليّة جديدة بنحو عشر طائرات، بينها طائرتان أردنيّة وأربع أميركيّة وطائرتان فرنسيّتان.
وقد أدّى إنزال مساعدات جوًّا في مدينة غزّة الجمعة إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح عشرة آخرين نتيجة عطل في المظلّات، حسب مصدر طبّي. فيما ردّت جيوش الأردن والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وهولندا أنّ طائراتها لم تتسبّب بالحادثة.
إلى ذلك ترى الأمم المتحدة ومنظماتها الفاعلة في المنطقة أنّ عمليّات إلقاء المساعدات جوًّا وإرسال المساعدات بحراً، لا يمكنه أن يحلّ محل الطريق البرّي، نظرا لحجم الدمار، وهي تلحّ على فتح ممري رفح مع مصر وأبو سالم مع إسرائيل. فيما اعتبرت رئيسة اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر السبت أنّ الحرب في غزّة حطّمت "كلّ معاني الإنسانيّة المشتركة".
وتقول الأمم المتحدة إنّ 2,2 مليون شخص من سكّان القطاع الصغير مهدّدون بالمجاعة، كما نزح 1,7 مليون شخص بسبب القصف.
و.ب/ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)