بايدن يأمر بإنشاء "ميناء مؤقت" في غزة لتقديم المساعدات
٧ مارس ٢٠٢٤يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن إبلاغ الكونغرس الخميس (السابع من آذار/مارس 2024) أنه أمر الجيش بإنشاء ميناء في غزة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحرا إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، وفق ما أفاد مسؤولون رفيعون في الإدارة الديموقراطية.
وقال مسؤولون إن الخطوة لن تشمل نشر قوات أميركية في القطاع الفلسطيني، بل سيبقى العسكريون الأميركيون في عرض البحر مع مشاركة حلفاء آخرين في التنفيذ. وأضاف "نحن لا ننتظر الإسرائيليين. هذه لحظة (لإظهار) القيادة الأميركية"، وسط إحباط متزايد في البيت الأبيض بسبب امتناع إسرائيل عن السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع.
وتابع المسؤول في تصريحات للصحافيين "سيعلن الرئيس الليلة في خطابه عن حال الاتحاد أنه وجه الجيش الأميركي بالقيام بمهمة طارئة لإنشاء ميناء في غزة". وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "هذا الميناء الذي يشمل أساسا رصيفا موقتا، سيوفر القدرة على استيعاب حمولات مئات الشاحنات الإضافية من المساعدات يوميا".
وأوضح مسؤولون أميركيون أن تنفيذ هذا المشروع الكبير "سيتطلب عدة أسابيع للتخطيط والتنفيذ"، وسيشمل ممرا بحريا لجلب المساعدات من جزيرة قبرص في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وكان المسؤولون الأميركيون حريصين على التأكيد أن القوات الأميركية لن تنتشر على الأرض في قطاع غزة. لكنهم لم يحددوا كيفية عمل الميناء في غياب عسكريين أميركيين على الأرض في غزة، غير أنهم أشاروا ضمنا إلى أن "شركاء وحلفاء" بالإضافة إلى الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة سيشاركون في تنفيذ المشروع.
مسؤول إسرائيلي: نرحب بخطة إنشاء "ميناء مؤقت" في غزة
وقال مسؤولون أميركيون أنه تم إبلاغ الإسرائيليين بالمشروع وستعمل الولايات المتحدة معهم بشأن المتطلبات الأمنية.
في غضون ذلك قال مسؤول إسرائيلي الخميس إن إسرائيل ترحب بخطة أمريكية لبناء "ميناء مؤقت" على ساحل غزة لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر وستنسق بشأن تطوير المشروع مع الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن إسرائيل "تدعم بالكامل" إنشاء مثل هذا المرفق.
ويسلط هذا الإعلان خلال خطاب حال الاتحاد الضوء على الضغط السياسي الحاد الذي يتعرض له بايدن بسبب دعمه الثابت لإسرائيل رغم ارتفاع عدد القتلى في غزة والأزمة الإنسانية.
وأعلن بايدن الأسبوع الماضي عن عمليات إنزال جوي للمساعدات في غزة، في أعقاب حادث قُتل فيه أكثر من 100 شخص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في شمال غزة.
وفي موضوع ذي صلة قال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية في إفادة صحفية أيضا أن حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، تؤجل التوصل إلى اتفاق جديد مع إسرائيل بشأن تحرير الرهائن لأنها رفضت إطلاق سراح المرضى والمسنين منهم.
خ.س/أ.ح/ ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)