أوباما يدعو إلى تشديد قانون حيازة المدنيين للسلاح
٢٦ يوليو ٢٠١٢أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه في حين يؤيد الحق في حمل السلاح، فإن الكثير من الأمريكيين، بما فيهم أصحاب الأسلحة يؤيدون وضع قيود على حيازة أنواع معينة من الأسلحة مثل البنادق الآلية إيه كيه - 47. وقال أوباما مساء أمس الأربعاء، في أول تصريحات له حول الحد من امتلاك المواطنين للأسلحة منذ حادث إطلاق الرصاص في دور للسينما بولاية كولورادو والذي خلف 12 قتيلا، "أعتقد أيضا أن الكثير من أصحاب الأسلحة سيتفقون على أن البندقية إيه كيه - 47 يجب أن تكون في أيدي الجنود وليس أيدي المجرمين - أي أن مكانها الطبيعي مسرح القتال وليس شوارع مدننا".
وأضاف أوباما لإحدى منظمات الحقوق المدنية في نيو أورليانز بولاية لويزانا أن الغالبية من أصحاب الأسلحة يؤيدون إبقاء الأسلحة بعيدا عن أيدي المجرمين والمصابين بأمراض عقلية. لكن أوباما لم يشر إلى أي مبادرات سياسية محددة سيتخذها فيما يتعلق بالأسلحة والعنف. في حين قال خصمه في الانتخابات الرئاسية الجمهوري ميت رومني، أمس إن الولايات المتحدة ليست في حاجة إلى قوانين جديدة خاصة بالأسلحة لكونها ما كانت لتحول دون وقوع حادث كولورادو. وقال رومني في مقابلة مع شبكة إن بي سي "أحيانا ما نأمل أن مجرد تغييرنا للقوانين سيؤدي إلى اختفاء كل الأشياء السيئة. وهذا لن يحدث. فتغيير قلب الشعب الأمريكي قد يكون تماما هو المطلوب لتحسين أمور كثيرة في حياة المواطنين الأمريكيين".
وتعهد أوباما بالتعاون مع الديمقراطيين والجمهوريين والمنظمات الدينية والمدنية من أجل الحد من العنف. ويأتي هذا الجدل حول حيازة الأسلحة والعنف في الولايات المتحدة على خلفية إطلاق شاب النار بشكل عشوائي في دار للسينما في ولاية كولورادو وقتل 12 شخصا وجرح آخرين، واعتقل جيمس ايجان هولمز بعد لحظات من إطلاق النار. وتقول الشرطة إنها لم تتوصل إلى الدافع بعد.
قال تلفزيون فوكس نيوز ان الشاب المتهم بقتل 12 شخصا في دار للسينما بولاية كولورادو الأمريكية خلال حفل منتصف الليل لفيلم الرجل الوطواط الجديد (عودة فارس الظلام) بعث بمفكرة إلى طبيب نفسي في جامعته تحدث فيها بالتفصيل عن خطة الهجوم قبل أن ينفذها. وأبلغ مصدر من سلطات تنفيذ القانون فوكس نيوز أمس الأربعاء أن المفكرة التي يزعم أنها مرسلة من هولمز (24 عاما) وصلت إلى مكتب البريد الخاص بجامعة كولورادو يوم 12 يوليو/ تموز لكنها ظلت مغلقة حتى اكتشافها يوم الاثنين الماضي وهو نفس اليوم الذي مثل فيه المتهم أمام المحكمة.
(ع. ج/ د ب آ، رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي