أوباما يبدي حذرا حيال اتفاق وقف الاقتتال في سوريا

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء (24 فبراير/ شباط 2016) إنه حذر من الإفراط في التوقعات فيما يتعلق باتفاق وقف الاقتتال في سوريا. بيد أن أوباما قال للصحفيين بعد اجتماع مع الملك الأردني عبد الله الثاني في البيت الأبيض إنه إذا تحقق بعض التقدم في سوريا فإن هذا سيقود إلى عملية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام هناك.

وأضاف أوباما أن"الوضع على الأرض صعب (...) لكننا رأينا تقدما متواضعا خلال الأسبوع الماضي في ما يتعلق بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المهددين". وقال "إذا لاحظنا خلال عدة أسابيع مقبلة تراجع العنف بدرجة ما، عندها سيشكل ذلك أساسا لوقف إطلاق نار أطول في الشمال وفي الجنوب على حد سواء، وسيتيح لنا التحرك باتجاه انتقال سياسي سيكون ضروريا لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا".

يأتي هذا فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه تحدث مع نظيره الروسي اليوم الأربعاء وإن فريقين من البلدين سيجتمعان قريبا لبحث خطط "وقف الاقتتال" المزمع أن يبدأ في سوريا يوم السبت. وقال كيري "لست هنا لأجزم بأنها ستنجح بالتأكيد.. لكنني أقول لكم إن هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله إنهاء هذه الحرب. البديل هو أن تزداد الحرب سوءا.. أن سوريا قد تدمر بالكامل.. ولا تتمكن من التوحد مجددا."

ودعت الولايات المتحدة وروسيا في وقت سابق هذا الأسبوع إلى وقف للأعمال القتالية، وهو محاولة لوقف العنف في مستوى أقل من وقف إطلاق النار، اعتبارا من يوم السبت. لكن الخطة تستثني تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجبهة النصرة، وهو ما يخشى معارضون مسلحون سوريون أن يسمح للقوات الحكومية المدعومة بضربات جوية روسية بمواصلة مهاجمتهم بذريعة استهداف المتشددين.

من جانبه أعلن الكرملين الأربعاء أن الرئيس السوري أكد لنظيره بوتين في اتصال هاتفي بينهما استعداده لاحترام الاتفاق الأميركي الروسي حول وقف إطلاق النار بعدما كانت دمشق أعلنت قبولها به الثلاثاء. وأفاد الكرملين في بيان أن الأسد "أكد بصورة خاصة أن الحكومة السورية على استعداد للمساهمة في تنفيذ وقف إطلاق النار".

ي.ب/ أ.ح (رويترز، ا ف ب)