أنباء عن سيطرة مقاتلي المجلس الوطني الليبي على جامعة سرت
٩ أكتوبر ٢٠١١أفادت وكالة فرانس برس الأحد (9 تشرين الأول/ أكتوبر 2011) أن قوات النظام الجديد في ليبيا سيطرت على جامعة سرت، إحدى نقاط المقاومة الرئيسية في المدينة التي ما تزال موالية لمعمر القذافي. وقال أحد القادة العسكريين لقوات المجلس الوطني الانتقالي ويدعى ناصر زمود: "سيطرنا على الجامعة"، بينما انتشر المئات من مقاتليه في الحرم الجامعي. وتواصل قوات المجلس الوطني الانتقالي هجومها لطرد آخر القوات الموالية للعقيد الفار معمر القذافي من سرت، لكنها تتقدم ببطء بسبب المقاومة الشرسة لقوات الزعيم الليبي المخلوع في مسقط رأسه سرت.
من جهته قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الدفاع البريطاني والإيطالي إن "المعارك الجارية في سرت حالياً شرسة" وأنه سيتم إعلان تحرير ليبيا بمجرد سيطرة قوات المجلس الانتقالي على المدينة، مضيفاً بالقول: "بتحرير سرت نكون قد سيطرنا على كل الموانئ البحرية".
وناشد عبد الجليل المجتمع الدولي بتقديم المساعدة للعناية بالجرحى الذين أصيب معظمهم برصاص القناصة المتمركزين في نقاط مرتفعة داخل سرت. وفي سياق متصل قال حسن عمران وهو طبيب في مستشفى ميداني يقع على بعد 50 كلم من سرت إن المعارك في سرت خلال اليومين الماضيين أوقعت نحو 18 قتيلاً ونحو 300 جريح. وتمكن مقاتلو المجلس الوطني من السيطرة على طريق مهم يربط وسط المدينة بمركز واغادوغو للمؤتمرات وبالجامعة.
وتتركز المعارك خلال الأيام القليلة الماضية في هذا المحور. ونقلت وكالة فرانس بريس عن القائد الميداني ناجي المسماري الذي بات جنوده على بعد أقل من كلم من مركز المؤتمرات، قوله "لقد سيطرنا على الجادة وبتنا نسيطر على الطريق".
بلير يواجه تحقيقاً برلمانياً
وفي تطور آخر ذكر تقرير إخباري الأحد أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يواجه تحقيقاً برلمانياً بسبب "علاقته الوثيقة بالعقيد الليبي الهارب معمر القذافي". وذكر موقع صحيفة صنداي تليغراف البريطانية أن نواباً بارزين في مجلس العموم البريطاني طالبوا بأن يكشف بلير عن كافة تفاصيل لقاءاته السرية مع "ديكتاتور ليبيا" منذ تركه مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داونينج ستريت. وجاء ذلك عقب كشف الصحيفة عن أن بلير عقد ما لا يقل عن ستة لقاءات مع القذافي منذ تركه منصب رئيس الوزراء.
وأضافت الصحيفة أن خمساً من تلك اللقاءات تمت خلال فترة 14 شهراً قبل إطلاق سراح عبد الباسط المقراحي المتهم بتفجير طائرة لوكيربي، الذي عاد إلى ليبيا لتمضية باقي الحكم الصادر ضده في بريطانيا. وقالت إنه على الأقل في مناسبتين، سافر بلير ووفد صغير مرافق له إلى طرابلس بواسطة طائرة خاصة على حساب نظام القذافي بتكلفة حوالي 150 ألف جنيه أسترليني.
وذكرت الصحيفة أن أحد اللقاءات التي تمت في كانون ثان/ يناير 2009 ارتبط بصفقة بمليارات الدولارات بين الليبيين وشركة روسية يشارك فيها بنك جي بي مورغان وهو بنك أمريكي يدفع لبلير حوالي مليوني جنية أسترليني سنوياً كاستشاري بارز. وقال ريتشارد أوتاواي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني إن الأعضاء سيقررون هذا الأسبوع ما إذا كان يجب فتح تحقيق بشأن تعاملات بلير في ليبيا.
(ط.أ/ د ب أ، أف ب)
مراجعة: عماد غانم