1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا ـ تدهور متزايد لمناخ الأعمال وفي مؤشر توقعات التصدير

٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤

كشف اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية عن أن المزاج السائد في عدد متزايد من الشركات في البلاد "سيء للغاية"، وهو ما ينطبق ـ حسب أبحاث السوق ـ إلى حد كبير على معنويات المستهلكين. ومؤشر توقعات التصدير يسجل تراجعا جديدا.

https://p.dw.com/p/4l5yR
حاويات على سفينة في ميناء هامبورغ الألماني (أرشيف)
يعاني قطاع التصدير الألماني من مشكلات على إثر أزمات دولية وداخليةصورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance

قال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية، بيتر أدريان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الخميس (26 سبتمبر/أيلول 2026) إن "المزاج السائد في عدد متزايد من الشركات في جميع مناطق بلادنا سيء للغاية". وأضاف قبل صدور توقعات اقتصادية جديدة من معاهد بحوث اقتصادية رائدة إن "الظروف الاقتصادية في ألمانيا  تجعل أعمال الشركات غير جذابة على نحو متزايد، مشيرا إلى أن "هناك تزايد في عمليات نقل الإنتاج وإغلاق الشركات، وهروب الاستثمارات". وحذر في الوقت ذاته بالقول: "نحن نشهد ركودا بدلا من نمو".

وقال أدريان إن العديد من الشركات غاضبة أو غير مستقرة أو محبطة، وطالب بالامتناع عن كل ما من شأنه إبطاء النشاط الاقتصادي للشركات والموظفين"، مطالبا الساسة بإعادة الاقتصاد إلى أعلى قائمة الأولويات. وشكا أدريان من اللوائح والتنظيمات والتكاليف الإضافية، داعيا الحكومة الاتحادية وحكومات إلى اتخاذ إجراءات فورية ملموسة.

وكان معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية قد ذكر يوم أمس أن مؤشره الشهري لتوقعات التصدير تراجع إلى سالب 3ر6 في أيلول/سبتمبر الجاري، بعد سالب 2ر5 في آب/أغسطس الماضي.

يشكل  قطاع صناعة لسيارات أحد أهم قطاعات الاقتصاد الألماني (أرشيف)
يشكل قطاع صناعة لسيارات أحد أهم قطاعات الاقتصاد الألماني صورة من: Reuters/F. Bimmer

وبحسب المعهد، تتوقع غالبية الشركات أنها ستتلقى عددا أقل من الطلبات الأجنبية خلال الأشهر المقبلة. ووقال كلاوس فولرابه، رئيس قسم الاستطلاعات في المعهد "اقتصاد التصدير يمر بمرحلة ضعف". وبحسب البيانات، يتوقع قطاع المعادن وصناعة السيارات  بشكل خاص خسائر كبيرة.

لكن ماذا بالنسب لمزاج المستهلكين؟

بالرغم من انتعاش مؤشر المناخ الاقتصادي الصادر عن شركتي أبحاث المستهلكين في نورنبرغ "جي إف كيه" و"إن آي إم" بشكل طفيف بمقدار 7ر0 نقطة في أيلول/ سبتمبر الجاري بفضل ارتفاع توقعات الدخل مسجلا سالب 2ر21 نقطة، فإنه لا يزال أقل بكثير من القيمة التي سجلها على مدار سنوات عديدة (10 نقاط)، حسبما أعلنت الشركتان اليوم الخميس.

ولا يرى خبراء المستهلك في نورنبرغ أن هذا يمثل نقطة تحول حاسمة، وقال رولف بوركل، الباحث في شؤون المستهلكين في "إن آي إم": "بعد الانتكاسة الشديدة في الشهر السابق، يمكن تفسير التحسن الطفيف في مناخ المستهلك على أنه استقرار عند مستوى منخفض"، موضحا أن مناخ الاستهلاك لم يحرز أي تقدم منذ شهر حزيران/يونيو الماضي الذي سجل سالب 21 نقطة، وقال: "لذلك، لا يمكن تفسير الزيادة الطفيفة على أنها بداية انتعاش ملحوظ... المزاج الحالي بين المستهلكين بوجه عام غير مستقر للغاية".

ووفقا لبوركل، أصبح المواطنون في ألمانيا أكثر تفاؤلا إلى حد ما فيما يتعلق بتوقعاتهم بشأن الدخل، كما استقر  التضخم  في ألمانيا عند نحو 2%، في حين ارتفعت الزيادات الجماعية في الأجور ومعاشات التقاعد بشكل كبير. إلا أن هذا يأتي بعد انتكاسة شديدة في التوقعات الشهر السابق، وهو ما لم يتم تعويضه إلا جزئيا حاليا.

ع.ج.م/ع.غ (د ب أ)