ألمانيا توافق على المواصلة الفورية لمشروع "نورد ستريم 2"
١٥ يناير ٢٠٢١وافقت الهيئة الاتحادية الألمانية للملاحة البحرية والشبكات المائية على المواصلة الفورية لمشروع بناء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" في المياه الإقليمية الألمانية.
ومع ذلك يمكن الاستئناف على قرار الهيئة، الذي تم الإعلان عنه في بيان الجمعة (15 يناير/كانون الأول 2020)، من قبل مجموعات بيئية. وكان التصريح السابق يسمح بمواصلة العمل في المنطقة الاقتصادية الخالصة بألمانيا اعتباراً من نهاية أيار/مايو المقبل.
ومن المقرر أن يضاعف خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2" شبه المكتمل حالياً كمية الغاز الطبيعي الروسي المنقولة إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، بهدف تزويد البلاد بالطاقة بأسعار معقولة، في الوقت الذي تعمل فيه ألمانيا على التخلص تدريجيا من الاعتماد على الكهرباء المولدة من الفحم والطاقة النووية. ومع ذلك، تقول الولايات المتحدة إن خط الأنابيب سيزيد اعتماد أوروبا في مجال الطاقة على روسيا وفرضت عقوبات على المشروع.
من جانبه، انتقد السفير الروسي في برلين، سيرغي نتشاييف، بشدة تدخل الولايات المتحدة في بناء خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي-الألماني "نورد ستريم 2".
وقال نتشاييف في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الجمعة: "محاولات الولايات المتحدة لمنع تنفيذ المشروع من خلال الابتزاز والتهديدات والعقوبات خارج الحدود الإقليمية هي تعبير عن منافسة غير عادلة... نحن نعتبر هذا النهج والحجج المرتبطة به غير مقبولة وغير قانونية وغير مقنعة".
وتسعى الولايات المتحدة إلى وقف بناء خط أنابيب الغاز شبه المكتمل، وهددت بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في البناء، مبررة ذلك بما تعتبره اعتماداً مفرطا للشركاء الأوروبيين على الغاز الروسي. ويتهم مؤيدو المشروع الولايات المتحدة بأنها تريد فقط بيع غازها المسال بشكل أفضل في أوروبا.
وتعتزم ولاية مكلنبورغ- فوربومرن الألمانية إبطال مفعول العقوبات التي تهدد بها الولايات المتحدة من خلال مؤسسة بيئية تهدف إلى الصالح العام. وتدرس الولاية شراء مكونات وآلات ضرورية لإتمام المشروع لصالح المؤسسة عبر شركة تجارية وثيقة الارتباط بالمشروع. وقال نتشاييف إن إنشاء المؤسسة "حق أصيل لحكومة ولاية مكلنبورج-فوربومرن"، وأضاف: "لا نعتبر أنفسنا مؤهلين للتعليق على هذا القرار".
م.ع.ح/ع.ش (د ب أ)