ألمانيا ترفض إعادة التفاوض مع اليونان حول برنامج التقشف
٢١ يوليو ٢٠١٢أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن شكوكه حول الالتزامات اليونانية بالإصلاحات، في مقابلة مع صحيفة "هامبورغَر آبندبلات" الألمانية الصادرة السبت (21 يوليو/ تموز 2012). وقال فيسترفيله إنه يرى "أماني يونانية" لإعادة التفاوض من جديد حول برنامج التقشف من الأساس، مضيفاً أنه "بوسعي القول أن هذا الأمر غير مقبول"، وأشار إلى أن برنامج التقشف قرار مهم لا يمكن تجاوزه. وشدد فيسترفيله على "أننا لن نقبل بأي تغيير على الاتفاقات المبرمة".
وأكد الوزير الألماني رفضه لمثل هذه الخطوة، قائلاً: "كل ما يمكنني فعله هو مناشدة الحكومة اليونانية بأخذ هذه الأمور مأخذ الجد"، وطالب الحكومة اليونانية بإنجاز الالتزامات التي بدأتها. كما دعا فيسترفيله الحكومة اليونانية إلى عدم الاكتفاء بالقول إنها ترغب في البقاء في منطقة اليورو، وناشدها التحرك في هذا الإطار من خلال سياسة إصلاحية واضحة والوفاء بالاتفاقات المبرمة.
وحذر فيسترفيله من عدم الالتزام بالاتفاقات التي تم على أساسها تخصيص مبالغ ضخمة لإنقاذ اليونان، معرباً عن رفضه القاطع لمقولة "نتفاوض أولاً، ثم نتفق، ثم نحصل على المساعدات"، مشيراً إلى أن الغرض من هذه المقولة هو التخلص من الالتزامات الراهنة المنوط باليونان تنفيذها. واختتم الوزير الألماني حديثه بالتأكيد على أن بلاده ترغب في الإبقاء على اليونان داخل منطقة اليورو، التي تضم 17 دولة، "لكن الأمر في يد اليونان فيما إذا كانت تريد البقاء" في المنطقة.
(ع.م/ د ب أ)
مراجعة: ياسر أبو معيلق