ألمانيا تحذر مجددا من حدوث كارثة إنسانية في إدلب
١٥ فبراير ٢٠٢٠طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، روسيا بممارسة نفوذها لإنهاء المعارك في محافظة إدلب السورية. وقال ماس، اليوم السبت (15 فبراير/شباط 2020)، على هامش مؤتمر ميونخ الدولي للأمن عقب اجتماع مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والروسي سيرغي لافروف: "لدينا مخاوف كبيرة من أن يصل الأمر إلى كارثة إنسانية إذا لم تنته المعارك هناك".
وذكر ماس أن ألمانيا تنتظر من موسكو استغلال نفوذها على الحكومة السورية "لإنهاء هذه الهجمات، ووقف العمليات القتالية"، وقال: "خلافا لذلك، نتوقع أن يغادر المزيد من المواطنين المنطقة. وهذا أمر لا يمكن أن يكون لأحد مصلحة فيه".
ومن المقرر أن يجري لافروف وجاويش أوغلو غدا الأحد محادثات في ميونخ حول تطورات الوضع في إدلب. وتدعم أنقرة مقاتلي المعارضة، في حين تدعم موسكو النظام السوري.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعيش في إدلب نحو 3 ملايين مدني. وفر العديد منهم، مرة واحدة على الأقل، من القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها، حيث يخشون الملاحقة والقمع.
وتعتبر إدلب المعقل الأخير الرئيسي للمسلحين من هيئة تحرير الشام، المقربة من تنظيم القاعدة. وبدأت قوات الأسد العام الماضي هجوما على إدلب. ورغم الهدنة، واصلت القوات الهجمات بدعم من السلاح الجوي الروسي خلال الأسابيع الماضية.
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة مناقشة مغلقة حول الوضع الإنساني المتدهور في إدلب. وأعرب ممثلون من دول الاتحاد الأوروبي الموجودة حاليا، أو سابقا في المجلس، بما في ذلك بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا وبولندا، عن قلقها البالغ إزاء "التصعيد العسكري المستمر في شمال غرب سوريا"، والذي أدى إلى نزوح واسع النطاق.
ف.ي/أ.ح (د.ب.ا)