يونيسف تحذر من كارثة تهدد أطفال الدول الفقيرة بسبب كورونا
١٣ أبريل ٢٠٢٠حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف ) من احتمالات تعرض الأطفال الأشد فقراً في الدول النامية لكارثة بسبب جائحة كورونا.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة في ألمانيا، كريستيان شنايدر، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الاثنين (13 أبريل/نيسان 2020)، إن "الجائحة تشكل خطرا وجوديا بالنسبة لملايين الأطفال...لا يمكننا الحيلولة دون تطور الأزمة الصحية العالمية إلى كارثة عالمية بالنسبة للأطفال، إلا عبر تصرف منسّق على المستوى الدولي".
وأعرب شنايدر عن "قلق كبير" إزاء تفشي الفيروس في مخيمات اللجوء المكتظة في اليونان وسوريا، وقال: "الكثير من الأطفال يعانون هناك من سوء تغذية وأمراض أخرى موجودة مسبقا، ولديهم القليل من الدعم المناعي لمواجهة الأخطار الجديدة".
وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق على الأطفال في دول منطقة الساحل الأفريقي وجنوب القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن نحو 40 بالمائة من الأفارقة ليس لديهم في منازلهم إمكانية غسل أيديهم بالماء والصابون.
وأشار شنايدر إلى أن العدد المرتفع للإصابات بفيروس كورونا المستجد في بنغلاديش مثير للقلق على نحو خاص في آسيا، وقال: "هناك أكثر من 850 ألف فرد من طائفة الروهينغا يعيشون حاليا في مخيمات لجوء مكتظة"، موضحا أن القيود المفروضة على الحركة تصعّب أيضا عمل المنظمات الإغاثية في توصيل الإمدادات للمعوزين.
يُذكر أن مئات الآلاف من الروهينغا فرّوا قبل عامين في غضون فترة قصيرة من البطش العسكري في ميانمار إلى بنغلاديش.
وتناشد يونيسف الحكومات والشركات والمتبرعين من الأفراد إلى بذل كافة الجهود الآن لتوفير حماية وإمدادات لهؤلاء الأطفال.
وقال شنايدر: "نحن أنفسنا نختبر حاليا مدى شدة تضرر بلدنا(ألمانيا)، التي لديها واحد من أفضل النظم الصحية في العالم،...الدول الأشد فقراً مهددة بجانب التداعيات الصحية المدمّرة بحريق اجتماعي واقتصادي شامل سيزيد من أزمة الأطفال"، مضيفا أنه من الإنسانية عدم التخلي عنهم وعن أسرهم.
و.ب/م.س (د ب أ)