يوميات النيل.. معرض يرصد حكايات من النهر العظيم
يستضيف معهد غوته بالقاهرة معرض "يوميات النيل" لمصورين وصحافيين من دول حوض النيل، رصدوا على مدار 3 سنوات من خلال عدسات كاميراتهم، حكايات وأحداث مختلفة وقعت على ضفاف النيل، والتحديات التي تواجهه كالتغير المناخي والتلوث.
حكايات من ضفاف النهر
مبادرة EverydayNile "يوميات النيل" انطلقت قبل 3 سنوات بهدف رسم خريطة بصرية معلوماتية عن مجتمعات دول حوض النيل، وكسر الصور النمطية عنها، واستكمال الحكايات المنقوصة عن النيل والتعرف على الآخر. افتتح معرض المبادرة في 15 يونيو/ حزيران، في معهد غوتة بوسط القاهرة، ويستمر حتى 20 يوليو/ تموز 2022.
رحلة إلى الجذور
عادت المصورة أسماء الجعفري إلى مسقط رأسها في أقصى جنوب مصر مدينة إدفو بأسوان، لتنقل حكايات قبيلتها "الجعافرة" في قريتها مع النيل، وكيف هاجر غالبية أبناء القرية إلى محافظات أخرى بحثا عن الرزق، تاركين خلفهم مهنة الأجداد "زراعة قصب السكر" التي تحتضر.
ما بعد الفيضان
لم تكن الفيضانات التي ضربت السودان في صيف 2020 عادية، فقد اجتاحت 16 ولاية وخلفت 103 قتلى وانهارت الآلاف من المنازل وتضرر أكثر من نصف مليون شخص بينهم السيدة سمية محمد (55 عاما) التي عادت لتجمع ما تبقى من أشياء في بيتها "المهدوم" بقرية الجماير.
متى تأتي محطات المياه
يجد سكان جوبا عاصمة، جنوب السودان، صعوبة في الحصول على المياه النظيفة بسبب عدم الاستقرار ونقص الاستثمار في قطاع المياه. وفي الوقت الذي يعتمد فيه سكان المدينة على صهاريج المياه، يتنتظرون أن تحل محلها محطات للمياه، تؤمن حاجتهم من المياه النظيفة.
نهر النيل الشاهد الصامت
يعد نهر النيل أطول أنهار العالم، له رافدان رئيسيَّان: النيل الأبيض ينبع من جنوب رواندا، والنيل الأزرق من أثيوبيا. في عام 1937 قطع المستكشف الألماني بوركهارت فالديكر نحو 7 آلاف كيلومتر سيرا على الأقدام لمدة 4 سنوات، بين مصب النيل بمصر ومنبعه في بوروندي، ليبني في نهاية المطاف هرما صغيرا بات معلما سياحيا في المنطقة.
المياه سلعة نادرة!
سكان غوما بدون مياه صالحة للشرب، بعد أن تسبب بركان جبل نيراغونغو في مقاطعة شمال كيفو بالكونغو الديمقراطية في مايو/أيار 2021 في إذابة خزانات المياه الخاصة بهم. كما تلوثت البحيرات والبرك ومياه الأمطار بفعل الحمم البركانية والرياح الملوثة.
الفيضانات لا ترحم
تعد منطقة غامبيلا واحدة من الولايات الإقليمية في إثيوبيا، التي تضررت بشدة من الفيضانات السنوية. وتسببت في عام 2020 تلك الفيضانات في نزوح نحو 12 ألف شخص من المقاطعة وتدمير المحاصيل، كما أثرت على أعمال الصيد لـ "عمان عكاشي وأوموت أوموت".
انجراف "الذهب الأزرق"
يسمي الإثيوبيون النيل الأزرق (أكبر رافد رئيسي لنهر النيل) بنهر "أباي" أو الذهب الأزرق بسبب لونه الأزرق الداكن نتيجة الطمي الثقيل الذي جرفته المياه من أراضي إثيوبيا الخصبة، لكن استمرار انجراف الأرض عند المنبع قد يشكل تهديدا لمشروع سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا
الحد من انجراف "الذهب الأزرق"
لا يزال التحدي الرئيسي أمام إثيوبيا، يكمن في تقليل تآكل وتعرية الأراضي وإحياء الغابات، لأن إزالة الغابات في نهر غاما أدت إلى تسريع وتيرة انجراف وتعرية التربة في المرتفعات. لهذا أطلقت إثيوبيا حملة لزراعة 22 مليار شتلة في غضون 4 سنوات لتثبيت التربة.
مدينة الأشباح في جزيرة روزينغا
يعتمد سكان جزيرة روزينغا على صيد الأسماك كمصدر أساسي للدخل، إلا أن التنوع السمكي في البحيرة يتأثر ويتراجع بسبب تأثيرات تغير المناخ في كينيا مثل زيادة منسوب البحيرة وارتفاع حرارتها، والصيد الجائر والتلوث.
كي تصبح جزيرة روزينغا صديقة للبيئة
تسبب شيوع استخدام مصابيح الكيروسين سابقا أثناء الصيد ليلا، في تدهور النظام البييئ في بحيرة فيكتوريا بسبب تسرب وانسكاب زيوتها في الماء. لكن الآن تعد المصابيح الشمسية بديلا آمنا لتحسين معيشة الصيادين والحفاظ على صحتهم، بل ويمكنهم الاستعانة بها لإنارة منازلهم على الجزيرة. إعداد: محمد مجدي.