يوم انتخابي حاسم بين فيون وجوبيه على ورقة ترشيح المحافظين
٢٧ نوفمبر ٢٠١٦يتنافس اليوم الأحد، 27 نوفمبر تشرين الثاني 2016، رئيسا الوزراء الفرنسيان السابقان فرانسوا فيون وآلان جوبيه في الجولة الثانية للانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح يمين الوسط للرئاسة، فيما يرجح أن يواجه الفائز فيهما منافسة مع اليمين المتطرف الذي بدأ نجمه في الصعود في انتخابات العام المقبل.
وتمنح استطلاعات رأي فيون حظوظا أوفر في السباق بعد أن أظهر تفوقا ملحوظا في شعبيته على منافسه آلان جوبيه قبيل أول جولة تصويت في الانتخابات التي جرت في 20 نوفمبر تشرين الثاني. وكان فيون قد تقدم على منافسيه في المرحلة الأولى من الانتخابات التمهيدية بعدما حصل على 44 في المائة من الأصوات، فيما حصل جوبيه على 28.6 في المائة من الأصوات.
وبدأ التصويت في أكثر من عشرة آلاف مركز اقتراع في أنحاء فرنسا في الساعة الثامنة صباحا (السابعة بتوقيت غرينتش) على أن ينتهي في السابعة مساء. وقد تبدأ النتائج الأولية في الظهور خلال ساعة ونصف من إغلاق مراكز الاقتراع. ومع استمرار إعلان حالة الطوارئ في فرنسا منذ قتل إسلاميون متشددون 130 شخصا في هجمات بقنابل وأسلحة في باريس في نوفمبر تشرين الثاني 2015 ومع تنفيذ جنود لدوريات في شوارع العاصمة ستكون إجراءات الأمن مشددة حول مراكز التصويت. وتجري جولة الإعادة بين رئيسي الوزراء السابقين فيون وجوبيه، الذين شغلا المنصب في عهدي الرئيسين السابقين نيكولا ساركوزي وجاك شيراك على الترتيب. وسوف يمثل الفائز حزب "الجمهوريون" المحافظ في انتخابات الرئاسة.
ويتعهد فيون (62 عاما) بتنفيذ إصلاحات جذرية في الاقتصاد الفرنسي المثقل باللوائح وتعهد بتحجيم دور الدولة وخفض الإنفاق الحكومي المتضخم. وسارع جوبيه (71 عاما)، وهو سياسي معتدل يشغل حاليا منصب رئيس بلدية بوردو، لمحاولة استعادة الزخم في حملته من خلال مهاجمة "شراسة" للبرنامج الإصلاحي لخصمه وبالقول إن فيون وهو نائب في البرلمان عن باريس يفتقر إلى المصداقية. لكن في محاولة منه للعودة للمنافسة اعتبر مشاهدو التلفزيون أن فيون أكثر إقناعا في مناظرة وجها لوجه مع جوبيه يوم الخميس.
وقال فيون لأنصاره في باريس في آخر مؤتمر انتخابي قبل التصويت مساء الجمعة "عدوي هو تراجع فرنسا". بينما يقدم جوبيه نفسه كأفضل مرشح لحزب الجمهوريين قادر على التغلب على زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية.
وفي غضون ذلك يبقى لدى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند - الذي يظهر انخفاض شعبيته الاستياء الشائع في صفوف اليسار - أسبوعين ليتخذ قرارا بشأن ترشحه لولاية رئاسية جديدة. فيما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في مقابلة نشرت الأحد أنه لا يستبعد الترشح ضد الرئيس أولاند في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي الى الانتخابات الرئاسية في 2017، مشددا بذلك الضغوط على أولاند.
م.س/ ط.أ (رويترز، أ ف ب)