يورو 2020..مباراة نارية ستحسم إيقاع المانشافت
١٤ يونيو ٢٠٢١لعقود وصف لاعبو المنتخب الألماني لكرة القدم بـ"الماكينات" في إشارة إلى أنهم يستمدون قوتهم كلما اشتغل "المحرك"، وطال مشوارهم في البطولات.
هذه المرة الأمر يختلف. فكتيبة المدرب يوآخيم لوف ستصطدم مع منافس من العيار الثقيل لا وقت فيه "لتسخين المحرك".
بطل العالم المنتخب الفرنسي وبطل نسخة البرازيل 2014 سيبدآن مشوارهما الأوروبي في كأس الأمم الأوروبية 2020، بمواجهة مباشرة (الثلاثاء 15 يونيو/ حزيران) من المؤكد أن كليهما كان يرغب في تأجيلها إلى أدوار خروج المغلوب لولا حكم القرعة.
ضبط نغمة الفوز على إيقاع الرحيل
على الورق يبدو "الديوك" الأقرب إلى حسم المباراة من "الماكينات"، المنتخب الذي يستعد لتوديع مدربه بعد 15 عاماً على دكة المدربين.فساعة الرحيل دقت بعد أن أعلن يوآخيم لوف التخلي عن منصبه مع نهاية البطولة القارية.
لهذا السبب يصرّ لوف على "دوزنة"(ضبط) إيقاع الرحيل بنغمة الانتصار أو على الأقل تسليم منتخب استعاد عقلية "روح الفريق" التي يعود لها الفضل في لقب مونديال البرازيل، في ظل العديد من الأسئلة والشكوك نتيجة لتدهور أحوال المنتخب في الأعوام الثلاثة الماضية.
في المقابل، يتوجه ديدييه ديشان و"ديوكه" إلى مدينة ميونيخ الألمانية لخوضمنافسات المجموعة السادسةأو "مجموعة الموت". فبعد المهمة الألمانية، تنتظره البرتغال حاملة اللقب إلى جانب المجر.
تحديات المنتخب الفرنسي لا تكمن في ألمان محاربين من أجل "سمعتهم" فحسب، وإنما في مشاكل داخلية بدأت تظهر للعلن أياما قليلة قبل انطلاق المباراة، جمعت بين المهاجمين المخضرم أوليفييه جيرو من جهة ونجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي. فقد أشار جيرو صاحب هدفين في ودية بلغاريا اثر دخوله إلى أرض الملعب من على دكة البدلاء وساهم في الفوز بنتيجة 3-صفر، بأصابع الاتهام إلى مبابي "غير المتعاون"، منتقداً عدم حصوله على الكثير من الكرات.
البحث عن "ثأر مبين"؟
مباراة الثلاثاء قد تصبح فرصة أمام المنتخب الفرنسي لمحو آثار خروجه المرير من مونديال البرازيل من الدور ربع النهائي أمام "مانشافت" برأسية من المدافع ماتس هوملس على ملعب ماراكانا ستاديوم في ريو دي جانيرو.
وإن حصل ذلك فسيكون "ثأرا مبينا" بعد الخطوة الأولى حين سجل مهاجم برشلونة الإسباني انطوان غريزمان هدفي الفوز للمرة الأولى على ألمانيا في مسابقة عالمية منذ عام 1958، وذلك في نصف نهائي "يورو 2016" التي استضافتها على أرضها في طريقها إلى النهائي قبل الخسارة أمام البرتغال صفر-1 في الوقت الإضافي.
وغريزمان وجيرو ومبابي قوة فرنسا الضاربة، لكن الألمان بدورهم يتوفرون على أسماء ساطعة على غرار كاي هافارتس الذي قاد تشيلسي إلى لقب دوري الأبطال وزميله ليروي ساني. هذا ما أكد عليه أيضا مدافع بايرن ميونيخ الألماني ولاعب "الديوك" بنجامان بافار وهو ردّ على المقللين من شأن مهاجمي ألمانيا قائلا إنها "تملك مجموعة جيّدة من اللاعبين الشبان ولا اعتقد أنهم ضعفاء بهذا القدر".
دفاع "قذر"؟
لن تكون مهمة الدفاع الألماني سهلة بكل تأكيد خاصة وأنه أثبت هشاشته بعد تلقيه 20 هدفاً في مبارياته الـ 13 الأخيرة، ولم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه سوى في ثلاث منها.
يذكر أن زميل جيرو في تشيلسي، المدافع الألماني الصلب، أنتونيو روديغر في تصريح أخير، ذهب إلى القول بأنه على خط الدفاع أن يكون "قذراً قليلاً" من أجل إيقاف المد الهجومي الفرنسي، في ظل توقعات في أن يلجأ لوف إلى أسلوب 2-5-3 لكسر الخطورة الهجومية لـ"ديوك".
رغم ذلك سيبقى "الكبرياء" الذي حثّ عليه المدرب ورغبة اللاعبين في محو بصمات تجربة روسيا المريرة كما شدد ماتس هوملز العائد حديثا إلى صفوف المانشافتبعد غياب لعامين ونصف، والتعطش إلى "مصالحة الجماهير" كما جاء على لسان يوزوا كيميش (بايرن ميونيخ)، الورقة الهجومية الجامحة التي ستكون الركيزة الألمانية في مواجهة فرنسا.
و.ب