"يوتيوب"يسحب تسجيلات فيديو للإسلامي المتشدد أنور العولقي

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن موقع يوتيوب الالكتروني سحب تسجيلات الفيديو لبعض خطب الإسلامي المتشدد اليمني أنور العولقي والتي تتضمن دعوات إلى"الجهاد". ويعد العولقي، الذي كان يعيش في الولايات المتحدة ويُعتقد أنه يختبئ في اليمن، من ضمن المطلوبين للعدالة من قبل السلطات الأميركية، التي تتهمه بالتورط في التخطيط لاعتداءات إرهابية. كما وجهت محكمة يمنية متخصصة في شؤون الإرهاب الثلاثاء للمرة الأولى تهمة الانتماء للقاعدة والتحريض على قتل الأجانب إلى العولقي، الذي يحاكم غيابيا. وقالت الصحيفة الأميركية في عددها ليوم أمس الاربعاء (03 نوفمبر/تشرين الثاني) إن قرار يوتيوب سحب بضع مئات من التسجيلات، التي يظهر فيها العولقي، جاء بعد احتجاجات تقدم بها مسؤولون بريطانيون وأميركيون.

وكان البرلماني الديمقراطي عن نيويورك انتوني وينر وصف في رسالة إلى إدارة يوتيوب الأسبوع الماضي العولقي بأنه "بن لادن الانترنت" وطلب منهم سحب التسجيلات. وقال وينر على موقعه على الانترنت "ليس هناك أي سبب لإعطاء أشخاص مثل العولقي "أحد المنابر الكبرى الموجودة ليشكل مصدر إلهام للآخرين بمزيد من أعمال العنف داخل حدودنا أو في أي مكان آخر في العالم".

"العولقي تهديد للأمن الأميركي"

وأشار النائب الأميركي في رسالته إلى أن العولقي التقى خصوصا منفذي اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ويظهر في أكثر من 700 تسجيل فيديو موضوعة على موقع يوتيوب تمت مشاهدتها لأكثر من ثلاثة ملايين مرة. وأكد أن "يوتيوب ملتقى للأفكار ويتعين عليها عدم السعي إلى عرقلة حرية التعبير"، مشددا في الوقت نفسه بالقول: "لكن رسالة العولقي، التي تجري الدعاية لها عن طريق يوتيوب، أدت إلى أعمال عنف وتشكل تهديدا للأمن الأميركي". ودعا وينر إلى "إزالة هذا الرجل وخطابه المقيت" من على موقع يوتيوب.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تعلق يوتيوب مباشرة على مسألة تسجيلات العولقي لكنها قالت إنها تزيل باستمرار تسجيلات مخالفة لبعض القواعد وخصوصا تلك التي توضح كيفية صنع قنابل أو تنقل خطبا تحض على الكراهية أو تحرض على العنف. وأكدت الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا، مقرا لها أنها تزيل تسجيلات الفيديو وحسابات المستخدمين المدرجين على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.

(ش.ع / أ.ب / أ.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي