يواخيم لوف ورحلة البحث عن اللقب العالمي الثاني
١٦ يونيو ٢٠١٨يستهل المنتخب الألماني غدا الأحد (17 حزيران/يونيو 2018)، حملة الدفاع عن لقب بطولة كأس العالم أمام المنتخب المكسيكي العنيد، إذ تتوجه الأنظار إلى مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف، الذي يتولى مهمة الإشراف على "المانشافت" منذ 12 سنة، كما أنها ستمتد إلى فترة أطول، خاصة بعدما مدد يواخيم لوف (58 عاما)، عقده من المنتخب الألماني حتى سنة 2022.
وتمكن يواخيم لوف من قيادة المنتخب الألماني إلى الفوز بكأس العالم سنة 2014، على حساب المنتخب الأرجنتيني العنيد بهدف قاتل، سجله نجم فريق بروسيا دورتموند ماريو غوتزه، علاوة على ذلك، فقد أختير لوف كمدرب السنة وأحسن مدرب في العالم آنذاك. لكن، ما الذي يُحفز لوف لمواصلة عمله ومحاولة اعتلاء منصات التتويج من جديد؟
" بطولة كأس العالم 2014 كانت هي الذروة بالنسبة لنا، بيد أنها لم تكن النهاية"، يقول لوف في حوار حصري مع DW، إذ لا يريد ربان المنتخب الألماني الفوز بكأس عالم واحدة، ويطمح عوضا عن ذلك في تحقيق الكثير على غرار منتخبات إيطاليا (1938) و البرازيل (1962)، التي تمكنت من الدفاع عن لقبها، بيد أن لوف يُدرك صعوبة المهمة، ويقول في هذا الصدد: "الحفاظ على مستوى عال يتطلب جهدا كبيراً للغاية".
ويتابع المدرب المخضرم، أن تحقيق كثير من النجاح، يمكن أن يُشعر المرء في مرحلة ما بالشبع، ويُفقده الجوع (الحافز) الضروري للفوز، ويضيف: "لهذا فإن أصعب مهمة هي التحرك في نفس المستوى العالي من دون السقوط".
ويؤكد مدرب "المانشافت" أن المنتخب الألماني الحالي يزخر بالعديد من المواهب، التي نادرا ما شهدتها ألمانيا "أرى إمكانية كبيرة في هذا المنتخب، وفضلا عن ذلك فإن سعادتي كبيرة للغاية، وأعمل دون انقطاع مع هؤلاء اللاعبين، حرصاً على تطويرهم بشكل مستمر".
وفي نفس السياق، يعمل لوف دائما على إيجاد أفكار جديدة، وتطوير فلسفة لعب جديدة تُساعده على مواصلة نجاحه مع المنتخب الألماني فوق المستطيل الأخضر "نتطلع إلى المستقبل ونمتلك رؤية، حيث يمكننا أحياناً التفكير في أشياء مجنونة للغاية وقد تبدو عبثية، بيد أننا نرغب يوماً في تجريبها".
من جهة أخرى، يستعد يواخيم لوف منذ سنتين لهذا العرس الكروي العالمي، الذي تحتضنه روسيا ، وبشكل مكثف "من دون تخطيط لا يمكن تحقيق النجاح، الذي يتطلب وضع هدف محدد"، ويضيف في حواره مع DW أنه في النهاية، قد يستجد موقف أو وضع ما في عالم الساحرة المستديرة، يستطيع الحظ أن يلعب فيه دوراً ما، على حد وصفه.
سارة فيرتز/ر.م