يوآخيم لوف.. مسيرة بطل حاصرته إخفاقات مؤلمة!
وصلت حقبة المدرب يوآخيم لوف إلى نهايتها مع المنتخب الألماني لكرة القدم. لوف أعلن رحيله عن تدريب "المانشافت" بعد كأس الأمم الأوروبية المقررة منتصف هذا العام. أبرز محطات لوف اللاعب والمدرب في ألبوم الصور التالي.
حاسة تهديفية كبيرة
لم يكن أحد يتوقع أن يتم في يوم ما الاحتفال بيوآخيم لوف كواحد من أشهر أبناء مسقط رأسه "شوناو" في منطقة الغابة السوداء. وتمتع لوف بحاسة تهديفية كبيرة وذلك أثناء مسيرته كلاعب كرة قدم، فقد سجل 83 هدفاً منها 81 في دوري الدرجة الثانية، إذ يعد لوف من بين الهدافين الكبار لفريق فرايبورغ. أما على مستوى المنتخب الألماني، فقد لعب لوف أربع مباريات فقط مع منتخب ألمانيا لكرة القدم للشباب تحت 21 سنة.
بداية المسيرة التدريبية
بعمر الـ 35 عاما، أنهى يوآخيم لوف مسيرته كلاعب لكرة القدم مع فريق "ف س فراونفيلد" السويسري. وفي منتصف تسعينيات القرن الماضي انطلقت مسيرته التدريبية، إذ قاد فريق شتوتغارت سنة 1997 إلى الفوز بكأس ألمانيا على حساب فريق كوتبوس. وحقق لوف هذا اللقب من دون أن يتوفر على رخصة تدريب. وفي سنة 1998وصل لوف مع شتوتغارت إلى نهائي كأس الكؤوس الأوروبية، بيد أنه خسر بهدف دون رد أمام فريق تشيلسي الإنجليزي.
تجارب متعددة
انفصل يوآخيم لوف عن فريق شتوتغارت الألماني سنة 1998 ورحل لتدريب فريق فنربخشه التركي، إلا أن تجربته التدريبية هناك لم تدم طويلاً ليعود إلى ألمانيا من بوابة فريق كارلسروهى. كما درب لوف أيضا فريق تيرول آنسبروك النسماوي، وفاز معه بلقب الدوري النمساوي لكرة القدم سنة 2002.
ثنائي مُتناغم
خلال دورة تدريبية قصيرة للاتحاد الألماني لكرة القدم سنة 2000، ظهر التناغم بشكل واضح بين يورغن كلينسمان (يمين الصورة) ويوآخيم لوف. وبعدما تولى كلينسمان مهمة تدريب المنتخب الألماني سنة 2004، أصبح لوف مساعداً له، حيث بدأ الثنائي مهمة إعداد "المانشافت" لنهائيات كأس العالم، التي احتضنتها ألمانيا سنة 2006.
تدريب ألمانيا
بعد عروض كروية قوية للغاية، ودع المنتخب الألماني كأس العالم من دور نصف النهائي أمام المنتخب الإيطالي، الذي فاز باللقب في المباراة النهاية على حساب فرنسا. أداء المنتخب الألماني في كأس العالم نال استحسان الجمهور الألماني. وقرر كلينسمان الرحيل عن المنتخب الألماني، ليحل مكانه يوآخيم لوف في تدريب "المانشافت".
خسارة أمام البطل
في بطولة الأمم الأوروبية سنة 2008، وبعد خلاف حاد مع الحكم الرابع لمبارة النمسا وألمانيا برسم الدور الأول، اضطر يوآخيم لوف لمواصلة المباراة من المدرجات، كما تعرض للإيقاف في مباراة ربع النهائي أمام البرتغال. ووصل المنتخب الألماني إلى نهائي البطولة، إلا أنه تعرض للهزيمة بهدف دون رد أمام إسبانيا، التي كانت في أوج قوتها الكروية آنذاك.
استبعاد الهداف كوراني
لم يتقبل يوآخيم لوف قرار مهاجمه الهداف كيفين كوراني (يمين الصورة) مغادرة الملعب دون إذن سنة 2008، فقد غادر كوراني ملعب دورتموند بدون إذن أثناء الاستراحة بين شوطي مباراة ألمانيا وروسيا (غادر كوراني الملعب بسبب إحباطه من عدم اللعب أساسيا). وأعلن لوف في وقت لاحق أن كوراني لن يلعب مرة ثانية للمنتخب الألماني، ليضع بذلك حداً لمسيرة هذا المهاجم الهداف مع "المانشافت".
إسبانيا مرة ثانية
في نهائيات كأس العالم، التي نظمتها جنوب أفريقيا سنة 2010، استطاع المنتخب الألماني أن يجذب الأنظار بقوة بفضل كرته الهجومية المذهلة وتشكيلته، التي كانت تضم عدة نجوم شباب مثل مسعود أوزيل وتوماس مولر وغيرهم، لكن ألمانيا اصطدمت مجدداً مع المنتخب الإسباني القوي، وغادرت البطولة من نصف نهائي البطولة، والتي فازت بها إسبانيا على حساب هولندا. وحلت ألمانيا في المركز الثالث على غرار نسخة 2006.
لا تغير الفريق الفائز أبداً!
في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي احتضنتها بولندا وأوكرانيا سنة 2012، توقفت مسيرة المنتخب الألماني في نصف النهائي، وذلك بعد الخسارة بهدفين مقابل واحد أمام المنتخب الإيطالي. الهزيمة أمام المنتخب الإيطالي جرَّت على يوآخيم لوف انتقادات شديدة اللهجة بسبب التغييرات الكثيرة، التي أجراها على تشكيلة المنتخب.
أبطال العالم
في مونديال البرازيل سنة 2014، توج المنتخب الألماني بلقب كأس العالم عقب فوزه في النهائي بهدف دون رد على المنتخب الأرجنتيني. وفي طريقه للفوز باللقب، أذل المنتخب الألماني البرازيل بسبعة أهداف لواحد في مباراة نصف النهائي. وتم اختيار يوآخيم لوف مدرب العام سنة 2014، إلا أن شهية لوف لتحقيق الألقاب كانت ماتزال مفتوحة.
خيبة أمل
ودع المنتخب الألماني بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2016، المُنظمة في فرنسا، من دور نصف النهائي. وجاءت الخسارة هذه المرة أمام المنتخب الفرنسي، الذي انهزم بدوره أمام البرتغال بهدف دون رد في النهائي. وبعد انتهاء البطولة، مدد يوآخيم لوف عقده مع ألمانيا حتى عام 2020، وكان متحمساً للغاية للدفاع عن لقب كأس العالم في مونديال روسيا 2018.
لقب جديد
ابتسم الحظ مجددا للمدرب يوآخيم لوف، فقبل سنة واحدة فقط من انطلاق فعاليات كأس العالم في روسيا 2018، تمكن المنتخب الألماني من الفوز بكأس القارات. وضمت تشكيلة "المانشافت" العديد من الوجوه الشابة.
فضيحة في روسيا
تعرض المنتخب الألماني لضربة موجعة للغاية في مونديال روسيا 2018، وذلك بعدما فشل في الدفاع عن لقبه وودع البطولة من الدور الأول. خروج ألمانيا شكل صدمة كبيرة، وكان مفاجأة من العيار الثقيل، بيد أن يوآخيم لوف رفض الرحيل عن تدريب المنتخب وأصر على استكمال عقده المُمتد حتى سنة 2022.
التضحية بثلاثي مونديال البرازيل
بعد كارثة الخروج من الدور الأول في مونديال روسيا 2018، اعترف يوآخيم لوف بأخطائه، وأعلن أنه سيجري تغييرات كبيرة على تشكيلة المنتخب، وأغلق لوف الباب في وجه الثلاثي الفائز بمونديال البرازيل: جيروم بواتينغ، ماتس هوملز وتوماس مولر.
"يوم أسود قاتم"
تمكن المنتخب الألماني من التأهل إلى كأس أوروبا، والتي تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا. واعتقد يوآخيم لوف أنه يسير على الطريق الصحيح، إلا أنه تعرض لهزيمة مذلة بستة أهداف دون رد أمام إسبانيا برسم دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم. ووصف يوآخيم لوف الخسارة بأنها "يوم أسود قاتم".
الرحيل عن "المانشافت"
بعد 15 عاما على رأس الجهاز الفني للمنتخب الألماني، أعلن يوآخيم لوف (61 عاماً) الثلاثاء (9 /3/2021) رحيله عن المنتخب مع نهاية كأس أوروبا 2020 المؤجلة لصيف 2021 بسبب كورونا. وعبر الاتحاد الألماني عن قبوله لقرار لوف، مبديا امتنانه لما قدمه هذا المدرب للمنتخب الألماني. وعين الاتحاد الألماني المدرب هانزي فليك، خلفا ليوآخيم لوف، الذي كان يبحث عن نهاية سعيدة أو على الأقل مرضية مع المانشافت.
نهاية حزينة على ملعب ويمبلي
وقاد لوف المانشافت بمنافسات يورو 2020. وخسر مباراته الأولى بدور المجموعات 0-1 أمام فرنسا، ثم كشر المانشافت عن أنيابه وهزم البرتغال 4-2، ثم تعادل بشق الأنفس مع المجر (2-2) وصعد لثمن النهائي ليواجه المنتخب الإنجليزي ويخسر على ملعب ويمبلي صفر-2 (الثلاثاء 29/6/2021). ويواسي المدرب الإنجليزي ساوثغيت نظيره الألماني بعد المباراة، التي كانت آخر مباريات لوف مع المانشافت. إعداد: شتيفان نيستلر/ر.م/ ص.ش