يهود وعرب يتظاهرون سويا في تل أبيب ضد هدم منازل العرب
٥ فبراير ٢٠١٧وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن حوالي ألف شخص شاركوا في التظاهرة رافعين لافتات كتب عليها بالعربية والعبرية "يهودا وعربا معا"، و"نجابه الفاشية" و"نقاوم الاحتلال" و"مساواة" و"مكان للجميع". وتقدم التظاهرة نواب من حزب ميريتس اليساري والقائمة المشتركة، كتلة النواب العرب الإسرائيليين في الكنيست.
ويتهم منظمو التظاهرة حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية بشن حملة ضد منازل العرب الإسرائيليين المبنية من دون تراخيص، وذلك في محاولة منها لامتصاص غضب المستوطنين الذين ثارت بعدما نفذت الشرطة حكما أصدرته المحكمة العليا وقضى بإخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية القريبة من مدينة رام الله لأنها أقيمت على أملاك فلسطينية خاصة.
وكان منسوب التوتر بين عرب اسرائيل والحكومة ارتفع في كانون الثاني/يناير إثر مقتل إسرائيليين هما جندي وبدوي أثناء مداهمة نفذتها الشرطة في قرية أم الحيران البدوية في صحراء النقب (جنوب) لهدم عدد من المنازل.
وفي حين قالت الشرطة إنها قتلت أستاذ المدرسة يعقوب ابو القيعان (50 عاما) بعدما قتل أحد عناصرها عندما صدم بسيارته قوات الشرطة أثناء دخولها إلى القرية، فان سكانا وناشطين قالوا إن الشرطة أطلقت النار على الرجل قبل أن يفقد السيطرة على سيارته.
ومساء السبت قالت النائبة عن حزب ميريتس ميشال روزين إن أعضاء الحكومة "يزرعون الخوف (...) لغايات سياسية".
وكان نتانياهو قال إثر قرار المحكمة العليا إخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية إن "القانون يجب أن يكون عادلا، ونفس القانون الذي يجبرني على إخلاء عمونا يجبرني أيضا على هدم المنازل المبنية خلافا للقانون في أنحاء أخرى من بلدنا"، في إشارة إلى المنازل التي بناها عرب إسرائيليون بدون تراخيص.
و.ب/ح.ز (أ ف ب)