لبنان: وفاة لاجئين سوريَين جراء العاصفة الثلجية
٧ يناير ٢٠١٥توفي رجل وطفل سوريان في جنوب شرق لبنان في العاصفة الثلجية التي تضرب هذا البلد ودولا أخرى في المنطقة والتي تسببت الأربعاء (السابع من كانون الثاني/ يناير 2015) بمحاصرة مخيم للاجئين السوريين في عدة مناطق لبنانية. وقال مصدر في الصليب الأحمر اللبناني لوكالة فرانس برس اليوم إن "رجلا وطفلا يبلغ من العمر ست سنوات توفيا في منطقة شبعا"، في جنوب شرق البلاد بعد أن حاصرتهما العاصفة.
من جهتها، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام (جهة رسمية) عن "وفاة الراعي السوري عمار كمال (35 عاما) في منطقة الرشاحة في شبعا جراء العاصفة، كما توفي طفل سوري (...) كان بطريقه مع والده وشقيقه عبر الطريق الجردية إلى شبعا". وذكر مصدر أمني لفرانس برس أن الرجل والطفل لاجئان يعيشان في لبنان وغالبا ما كانا يجتازان مع آخرين الحدود إلى سوريا.
وتسببت هذه العاصفة، التي يطلق عليها في لبنان اسم "زينة" بقطع العديد من الطرقات الجبلية، ما صعب عملية الوصول إلى مخيمات اللاجئين السوريين في عدة مناطق. وغطت الثلوج نحو أربعين خيمة في مجدليون قرب مدينة بعلبك في مخيم يقع ضمن منطقة تسببت العاصفة بقطع المواصلات عنها. وقال أحد اللاجئين السوريين لفرانس برس "هناك نقص في المواد الغذائية وفي وسائل التدفئة. نطالب المنظمات غير الحكومية بالتدخل"، مضيفا "نخشى أن تنهار الخيم تحت الثلوج".
استمرار تعطيل الدوائر الرسمية في الأردن
وفي عمان، قررت الحكومة الأردنية استمرار تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية بسبب اشتداد العاصفة الثلجية، بحسب ما أعلنت وكالة الإنباء الأردنية الرسمية. من جهته، قرر محافظ البنك المركزي زياد فريز "تعطيل أعمال البنك المركزي والبنوك العاملة في المملكة ليوم غد الخميس." وأدى تساقط الثلوج الكثيف في وسط وشمال وجنوب الأردن إلى إغلاق العديد من الطرق.
وبدأت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي في الأردن تقديم مساعدات لحوالي 41 ألف طفل سوري لاجئ في مخيمي الزعتري والأزرق. والمساعدات عبارة عن مبلغ 14 دينار أردني (16 يورو تقريبا) لكل طفل لشراء ثياب للشتاء. وفي العراق، وجه الصليب الأحمر نداء عاجلا لمساعدة نصف مليون عراقي نزحوا داخل بلادهم يفتقدون الى كل شيء وذلك بهدف تقديم الطعام والمأوى.
أ.ح/ ص.ش (أ ف ب)