وفاة شقيق شاب قتل خلال مطاردة "المطاوعة" لسيارتهما
١ أكتوبر ٢٠١٣أكد شقيق القتيلين، سعد غزاي القوص، لوكالة فرانس برس وفاة شقيقه الثاني سعود اليوم الثلاثاء (الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2013) بعد إصابته أثناء ما بات يعرف باسم "حادثة اليوم الوطني"، وذلك بعد ساعات من تشييع جثمان شقيقه ناصر الذي قضى وقت الحادث. وتابع ردا على سؤال "لن نخوض في تفاصيل كثيرة إلى حين انتهاء التحقيق وفي حال إدانة أعضاء الهيئة أو غيرهم نريد تطبيق شرع الله، أي القصاص".
وكان شقيقه سعود، الذي عمل في دوريات الأمن العام، أصيب بنزيف في الرأس ودخل في غيبوبة قبل إعلان وفاته اليوم متأثرا بجروحه. يذكر أن سيارة الشقيقين سقطت من احد جسور الرياض ليلة اليوم الوطني، وسط اتهامات بمطاردتهما من دوريتين للهيئة. وأسفرت الاتهامات عن توقيف عدد من عناصر الهيئة في حين تستمر التحقيقات من قبل لجنة تشكلت بتوجيه من إمارة الرياض التي تشدد على أن "تكون الكلمة الفصل للقضاء كما في أي قضية أخرى".
لكن عائلة الشقيقين القتيلين تطالب بالقصاص مؤكدة رفضها المساعي التي تبذل للتوسط مع الهيئة. ومنذ الحادث، الذي أثار موجة استنكار عارمة، قللت الهيئة من تواجدها بشكل كبير خصوصا في المراكز التجارية، بينما يستمر الجدل في الأوساط الإعلامية والمنتديات حول دورها في مجتمع تسوده قيم محافظة حتى التشدد.
لكن المؤيدين لعمل الهيئة سارعوا إلى الدفاع عنها مؤكدين أن "إضعافها يعني انتشار الفاحشة في المملكة"، بحسب رجل الدين المتشدد ناصر العمر. ويسلط ناشطون في المملكة منذ مدة الضوء على الهيئة التي يتم اتهامها أحيانا بانتهاك الحقوق الفردية، والتي شهدت مع ذلك العديد من التغييرات منذ تولي عبد اللطيف آل الشيخ رئاستها مطلع العام 2012. يذكر أن آل الشيخ اتخذ قرارا بمنع عمليات المطاردة.
ويرى سعوديون عاديون أن سطوة "المطاوعة"، أي أعضاء الهيئة، على حياتهم الاجتماعية تكون خانقة في بعض الأحيان. ويتأكد المطاوعة من عدم إقدام المرآة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه أحيانا. وتمنع الهيئة أيضا تنظيم حفلات موسيقية عامة، حيث يعمد عناصرها في بعض الأوقات إلى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل آو صور يعتبرونها مخالفة للشريعة.
ح.ع.ح/ع.ج.م (أ.ف.ب)