وفاة 7000 مسن بدور الرعاية الأمريكية وترامب مع إنهاء الإغلاق
١٨ أبريل ٢٠٢٠توفي سبعة آلاف شخص على الأقل في دور رعاية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة بسبب مرض كوفيد19-، الناجم عن فيروس كورونا، طبقا لتقرير صادر عن صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الجمعة بالتوقيت المحلي. وطبقا للحصيلة الصادرة عن الصحيفة، التي شملت مختلف أنحاء البلاد، فقد انتشر الفيروس في أكثر من 4100 من دور الرعاية في الولايات المتحدة ومنشآت أخرى.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم في حالات الإصابة المسجلة بفيروس كورونا، حيث بلغت حالات الإصابة أكثر من 706 آلاف حالة، بينما تجاوز عدد الوفيات 37 ألف حالة، طبقا لأحدث أرقام صادرة عن جامعة "جونز هوبكنز"صباح اليوم السبت (18 نيسان/ أبريل 2020).
ووفقا للتقرير تعد منشآت الرعاية الأكثر تضررا بشكل خاص من الوباء، لأن المسنين والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، هم الأكثر عرضة للمخاطر، وبسبب زيادة خطورة الإصابة عندما يعيش الكثير من الأشخاص، على مقربة من بعضهم البعض.
وكانت السلطات الأمريكية قد أصدرت في وقت سابق في آذار/ مارس الماضي إجراءات إرشادية جديدة لأكثر من 15 ألف من دور الرعاية في مختلف أنحاء البلاد. وتشمل الإجراءات الصارمة فرض قيود على غرف الطعام وإلغاء التجمعات الاجتماعية، ومطالبة الموظفين بفحص الأشخاص الذين يدخلون دور الرعاية لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالحمى، طبقا لمراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية.
غير أن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أنه لم يتم تطبيق القيود، وحتى إذا تم تطبيقها، ربما يجلب العمال المعنيون برعاية المسنين بدون قصد الفيروس لدور الرعاية.
إلى ذلك يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنهاء الإغلاق باسرع ما يمكن وقال مرارا إنه يريد إعادة فتح الاقتصاد في أقرب وقت ممكن، وكشف يوم الخميس عن خطته "لإعادة فتح أميركا" على ثلاث مراحل تبعا لخطورة الوباء في كل ولاية.
وقال ترامب في مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول الأزمة الصحية "استنادا إلى المعطيات الأخيرة، أصبح فريق خبرائنا متفقا على القول إنه يمكننا بدء المرحلة التالية من حربنا التي نسميها إعادة فتح أميركا". وأضاف أن حكام الولايات الخمسين سيقررون في نهاية المطاف بشأن رفع القيود أو فرض تدابير أكثر أو اقل صرامة لاحتواء الوباء.
لكن ترامب ينوي إعادة تشغيل شركات البلاد بلا تأخير، وقال ترامب إن الولايات التي تتمتع "بصحة جيدة" يمكنها استئناف النشاط "اعتبارا من يوم غد" قبل الأول من أيار/مايو الموعد المطروح اساسا، مشيرا إلى مونتانا ووايومينغ وداكوتا الشمالية التي تبدو في وضع جيد نسبيا بالمقارنة مع نيويورك أو نيوجيرزي اللتين "تعيشان جحيما" على حد قوله.
وبدا ترامب أمس الجمعة وكأنهيقدم الدعم لمتظاهرين احتجوا على أوامر الحجر المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، ودعا إلى "تحرير" ثلاث ولايات أمريكية يحكمها ديمقراطيون. وكتب الملياردير الجمهوري رسائل بأحرف كبيرة على حسابه في تويتر "حرروا مينيسوتا!"، "حرروا ميشيغان!" و"حرروا فرجينيا!".
وهذه الولايات الثلاث يحكمها ديمقراطيون أمروا السكان بالبقاء في منازلهم. لكن خرق متظاهرون هذا الأسبوع أوامر البقاء في المنزل، وخرجوا احتجاجا على الحجر في هذه الولايات ومن أجل دعوة حكامهم إلى إعادة فتح الاقتصاد.
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز, د ب أ)