وسط انتقادات دولية..اعتقالات جديدة لبهائيين في إيران
٤ سبتمبر ٢٠٢٢أعلنت السلطات الإيرانية توقيف 12 شخصا من أتباع الديانة البهائية المحظورة في البلاد، على خلفية "اشتباهها"بارتباطهم بإسرائيل. وتوجه مديرية الأمن العامة في محافظة مازندران (شمال) إلى المجموعة تهمة "العمالة" إلى إسرائيل، وفقاً لما أوردته وكالة "إرنا" الرسمية.
وأضافت المديرية أنه "تمّ تدريب اثنين من قادة هذا التنظيم التجسسي في منظمة +بيت العدل+ الصهيونية الموجودة في الأراضي المحتلة، وشكلوا خلية تجسس مع عناصر تنظيمهم في جميع أنحاء محافظة مازندران".
وتعود جذور هذه الديانة الى القرن التاسع عشر في إيران وهي تدعو الى الوحدة بين كل الشعوب والمساواة. ويؤمن أتباعها بتعاليم بهاء الله المولود في إيران عام 1817، ويعتبرونه أحد أنبياء الله وآخرهم. ويعد أتباعها بالملايين في العالم، ويقدر عددهم في إيران بنحو 300 ألف.
وفي حين تكفل الجمهورية الإٍسلامية ذات الغالبية الشيعية، للعديد من الأقليات الدينية حرية ممارسة المعتقدات، حظرت الديانة البهائية وتعتبر أتباعها "مهرطقين"، وغالبا ما وجهت إليهم اتهامات بالارتباط باسرائيل، عدوها الإقليمي اللدود.
وأعلنت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية في الأول من آب/أغسطس الماضي، توقيف عدد من أتباع الديانة البهائية بشبهة التجسس، من دون أن تحدد عددهم.
وكانت هيئة تجمع البهائيين العالمية ( بيك) قد كشفت مؤحرا في بيان لها أن السلطات الإيرانية تشن حملة مستمرة منذ أسابيع ضد الأقلية الدينية، التي تعرضت للتمييز والاضطهاد بشكل منهجي في إيران منذ ثورة 1979. كما أفادت منظمة العفو الدولية مؤخراً أنه تم اعتقال العشرات من البهائيين منذ نهاية يوليو / تموز. وكان من بينهم عدة ممثلين بارزين الطائفة الدينية. وتمت معظم الاعتقالات في محافظة مازندران ومدينة شيراز.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في أواخر 2018، قراراً يدعو طهران الى وقف "المضايقة" و"الترهيب" و"التوقيف الاعتباطي" لأتباع أقليات دينية والافراج عن بهائيين قالت إنه تم توقيفهم لانتمائهم الديني.
و.ب/م.س (رويترز، د ب أ)