الحكومة الأردنية تؤدي اليمين وسط استياء شعبي بسبب الاقتصاد
١٢ أكتوبر ٢٠٢٠أدت الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة بشر الخصاونة اليوم الاثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وسط حالة متزايدة من الاستياء الشعبي بسبب المشاكل الاقتصادية التي فاقمتها جراء التدابير الوقائية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد19-).
وكان الملك عبد الله الثاني كلف الخصاونة، وهو دبلوماسي يبلغ من العمر 51 عاما، الأسبوع الماضي بتشكيل حكومة جديدة عقب استقالة سلفه عمر الرزاز، الذي عُين في 2018 لتهدئة الاحتجاجات على إجراءات التقشف التي يطلبها صندوق النقد الدولي، انتقادات على أسلوب تعامله مع الجائحة واستغلاله قانون الطوارئ لإسكات المعارضة.
وواجه الرزاز انتقادات على أسلوب تعامله مع الجائحة واستغلاله قانون الطوارئ لإسكات المعارضة. وانتقدت جماعات حقوقية دولية السلطات لاعتقالها مئات المعلمين بعد حل نقابتهم المنتخبة التي تقودها المعارضة في يوليو تموز الماضي.
وأمضى بشر الخصاونة، رئيس الوزراء الجديد، الذي ينحدر من أسرة شغل أفرادها العديد من المناصب السياسية البارزة، أغلب حياته العامة في السلك الدبلوماسي وكمفاوض على السلام مع إسرائيل وعمل في الفترة الأخيرة مستشارا للقصر.
ويتولى رئيس الوزراء في الأردن أيضا حقيبة وزارة الدفاع. وطبقا للدستور، فإنه كان من المتوقع استقالة حكومة الرزاز قبل الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 10 تشرين ثان/ نوفمبر المقبل.
وتضم حكومة الخصاونة العديد من الوجوه الجديدة، بما في ذلك وزير الصحة نذير مفلح محمد عبيدات، الذي يشغل منصب المتحدث باسم لجنة مكافحة الأوبئة.
واحتفظ أيمن الصفدي وزير الخارجية ومحمد العسعس وزير المالية بمنصبيهما وكذلك وزير الطاقة. ويشرف العسعس على برنامج الإصلاح مع صندوق النقد الدولي. وتضم الحكومة الجديدة 32 عضوا يهيمن عليهم خليط من الخبراء والساسة المحافظين الذين كان لهم نفوذ كبير في حكومات سابقة.
وتواجه الحكومة الجديدة مهمة شاقة لإنعاش النمو في اقتصاد من المتوقع أن ينكمش بنحو ستة بالمئة هذا العام، حيث يشهد الأردن أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات زاد فيها الفقر والبطالة بسبب الجائحة.
وشهد الأردن هذا الشهر ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا تقريبا إلى مثلي العدد منذ بداية ظهور الحالات في مارس آذار مما أثار تحذيرات من انهيار القطاع الطبي إذا خرج التفشي عن نطاق السيطرة.
وسيشرف الخصاونة على انتخابات نيابية مقررة يوم العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني. وستجرى في ظل قانون انتخابات جديد يهمش المعارضة الإسلامية والأحزاب السياسية المستقلة لضمان الأغلبية لنواب موالين للحكومة.
ح.ز ص.ش (د ب أ، رويترز)