وزيرة خارجية ألمانيا: الخيار العسكري البحت ليس الحل في غزة
٦ سبتمبر ٢٠٢٤أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (الجمعة السادس من سبتمبر / أيلول 2024) أن الخيار العسكري البحت ليس الحل للحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس في قطاع غزة. وقالت للصحافيين بعد اجتماعها مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس "أظهرت نهاية الأسبوع الماضي بشكل مأسوي أن خيارا عسكريا بحتا ليس حلا للوضع في غزة"، في إشارة إلى إعلان العثور على جثث ست رهائن في غزة يوم الأحد 2024.09.01 .
وطالبت أنالينا بيربوك الحكومة الإسرائيلية بوقف مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية كدليل على بناء الثقة في المنطقة. وقالت بيربوك عقب لقاء نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تل أبيب: "بناء المستوطنات في الضفة الغربية ينتهك القانون الدولي بشكل واضح. إنه غير قانوني... من وجهة نظري يمكن للحكومة الإسرائيلية أيضا استعادة الثقة المفقودة على المستوى الدولي من خلال وقف المشاريع الاستيطانية المستمرة كخطوة أولى".
وطالبت بيربوك الحكومة الإسرائيلية أيضا "بالتصدي بصورة أقوى وأكثر وضوحا لأعمال العنف التي يقوم بها مستوطنون متطرفون"، مضيفة أن هذه ستكون "خطوة أولى مهمة نحو التهدئة في الضفة الغربية وأيضا لزيادة ثقة الشركاء في المنطقة". وكانت وزيرة الخارجية الألمانية التقت يوم الجمعة نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تل أبيب. ومن المرجح أن تكون المحادثات بين الوزيرين قد تناولت الجهود المتعثرة للتوسط في اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وبينما ترى الحكومة الأمريكية أن هناك اقترابا من التوصل لمثل هذا الاتفاق لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدي تعنتا في مسائل تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وتأتي زيارة بيربوك لإسرائيل في إطار جولتها التي تستغرق يومين في منطقة الشرق الأوسط، والتي استهلتها يوم أمس الخميس بزيارة السعودية والأردن. وقالت الوزيرة في العاصمة الأردنية عمان أمس الخميس إن إسرائيل "قوة احتلال في الضفة الغربية، وهي ملزَمة وفقاً لاتفاقية جنيف بالحفاظ على القانون والنظام بدلا من تعريضهما للخطر". وأضافت: "هذا يشمل بوضوح حماية السكان من هجمات مستوطنين عنيفين ومتطرفين".
وقبيل جولتها استخدمت وزيرة الخارجية الألمانية عبارات واضحة بشكل غير معتاد لدعوة الحكومة الإسرائيلية إلى عدم إغلاق الباب بعد الآن أمام المفاوضات حول حل الدولتين، والذي يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل. وقالت بيربوك قبل انطلاق جولتها: "أعضاء الحكومة الإسرائيلية الذين يشككون في حل الدولتين قولا وفعلا يعرضون أمن إسرائيل للخطر على المدى الطويل".
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.م / خ.س/م.س (أ ف ب، د ب أ)