وزيرة الدفاع الألمانية تسعى إلى تحديث الجيش

قبل حوالي 10 أشهر قامت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين بأول وأكبر مهمة منذ توليها لمنصبها الوزاري، تجلت في البحث عن المشاكل التي تواجه مشاريع تسليح الجيش الألماني وذلك من خلال إجراء دراسة عن ذلك. والآن عرضت الدراسة إستراتيجية مستقبلية لتطوير عملية تسليح الجيش الألماني. وقد شارك فيها 9 مستشارون و 30 خبيرا ، حيث ركزوا بالخصوص على مواطن الضعف في موضوع التسليح. الموضوع يتعلق بميزانية بحجم 57 مليار يورو، حيث يشكل ذلك ثلثي الاستثمارات في ميزانية الجيش الألماني. وتم التركيز بالتحديد على سلاح المشاة وقطاعات التسليح الجوي والبحري.

وعد بشفافية أكبر

وتؤكد الوزيرة فون دير لاين أنها تعرف المشاكل المرتبطة بأولويات تسليح الجيش الألماني. وقد كانت عن علم بذلك في السابق، كما هو الأمر مثلا بالنسبة لطائرات الشحن من طراز " Transall" القديمة أو الطائرات المقاتلة Eurofighter، وهي كلها مواضيع كانت الوزيرة فون دير لاين على علم بها في السابق. و من خلال هذه الدراسة التي قامت الوزيرة بعرضها في برلين تم التأكيد على أن قائمة المشاكل طويلة. وهي الآن بصدد القيام بتغييرات جذرية داخل الجيش الألماني. وقد وجهت وزيرة الدفاع الألمانية نداءا لقطاع الصناعة، على سبيل المثال شركة إيرباص، وطالبتها بتصنيع الطائرات التي لم يتم تسليمها للجيش حتى الآن، مثل طائرة الشحن A400M

وبحسب الدراسة المعروضة نتائجها اليوم فليس هناك من مشروع تسليح واحد بدون مشاكل. إن ذلك يكبد الجيش خسائر بالمليارات، بسبب تأخيرمواعد تسليم تلك الأسلحة والمعدات. كما أشار الخبراء في الدراسة إلى وجود 140 مشكلة بمخاطر معقدة في قطاع الإمدادات. وطالب الخبراء بضرورة اتباع تسيير إداري أكثر شفافية خاصة مع وجود مشاريع تسليح خرجت عن نطاق السيطرة سواء من ناحية التمويل أو بسبب التماطل في مواعد تسليمها.

وفي الوقت الذي رحب فيه حزب الخضر المعارض بالدراسة التي قدمتها وزيرة الدفاع، طالب الحزب الاشتراكي المشارك في الإئتلاف الحكومي وزيرة الدفاع في مقابلة تلفيزيونية سابقة بضرورة طلب تعويضات مالية في حال وجود خلل في الأسلحة التي تسلمتها الشركات المصنعة للجيش الألماني.