شتاينماير وآيرولت في طرابلس دعما لحكومة السراج
١٦ أبريل ٢٠١٦قام وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ونظيره الفرنسي جان مارك آيرولت اليوم السبت (16 نيسان/ أبريل) بزيارة خاطفة غير معلنة إلى العاصمة الليبية طرابلس.
وأعطى الوزيران "زخما جديدا" لعمل حكومة الوفاق الوطني في زيارتهما إلى العاصمة الليبية السبت قبل يومين من تصويت البرلمان على منحها الثقة واجتماع وزاري أوروبي.
وجاءت هذه الزيارة في ختام أسبوع دبلوماسي حافل في طرابلس، بدأ بزيارة وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني الذي أنهى الثلاثاء قطيعة سياسية فرضها المجتمع الدولي على العاصمة لأكثر من عام ونصف عام. وبعد يومين من زيارة سفراء فرنسا وبريطانيا واسبانيا، وصل آيرولت وشتاينماير في زيارة غير معلنة لأسباب أمنية على متن طائرة فرنسية إلى مطار معيتيقة في شرق العاصمة، وسط حراسة مشددة من قبل عناصر أمن ليبيين وأجانب.
وتوجه الوزيران في موكب ضم نحو 20 سيارة إلى قاعدة طرابلس البحرية القريبة من المطار، حيث اجتمعا بأعضاء حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في مقرها المؤقت.
وقال آيرولت للصحفيين عقب الاجتماعات إن زيارته لطرابلس برفقة نظيره الألماني "رسالة دعم" إلى حكومة السراج، داعيا الليبيين إلى الالتفاف حول هذه الحكومة "التي ستعمل من أجل تأمين مستقبل أفضل لهم". وأضاف آيرولت أن الأولوية في ما يتصل بمساعدة هذه الحكومة عسكريا "يتعلق بتدريب قوات الشرطة والقوات العسكرية، وهو ما تطلبه الحكومة"، موضحا أن حكومة السراج ترغب في "إعداد القوات العسكرية بغرض مواجهة الإرهابيين تحديدا".
من جانبه، ذكر شتاينماير أن تنفيذ هذا الأمر يحتاج إلى "طلب رسمي من الحكومة وهو ما لم يحصل بعد. فلنر ما الذي سيطلبه رئيس الحكومة السراج من الأوروبيين يوم الاثنين"، حسب قول الوزير الألماني.
يذكر أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ووزراء دفاعه سيعقدون اجتماعا مساء الاثنين لمناقشة الأزمة الليبية وسبل دعم حكومة الوفاق الوطني، على أن يشارك السراج في جلسة المناقشة عبر الفيديو.
وأشار الوزير الألماني إلى أن "التدريب يجب أن يكون في البداية خارج ليبيا، وهذا ما سنبحث فيه الاثنين"، مضيفا أنه "مع تحسن الوضع الأمني ريثما سيصبح بالإمكان نقل مكان التدريب من الخارج إلى ليبيا".
وقبيل وصوله إلى طرابلس، قال شتاينماير في تصريحات للصحافيين إن زيارته مع نظيره الفرنسي "مؤشر على أن المجتمع الدولي يتفق على نقطة رئيسية وهي أن طريق السلام والاستقرار يمر عبر حكومة الوفاق الوطني واتفاق السلام" الموقع في كانون الأول/ ديسمبر.
ح.ع.ح/ ع.خ ( أ.ف.ب/رويترز)