وزير ألماني يطالب الجيش بالتصدي الحازم للتطرف اليميني
٦ مايو ٢٠١٧قال العدل الألماني هايكو ماس في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم السبت =السادس من أيار//مايو 2017): إن الجيش يتحمل هنا مسؤولية خاصة تماما، وأضاف: "عندما يتم الكشف عن تلك الأمور يتعين أن يتصرف المسؤولون بمنتهى الحزم. لمصلحة الجيش يتعين وأد هذه الأمور ومعاقبة مرتكبيها". وذكر ماس أن من يمجد الجيش النازي (فيرماخت) ليس له مكان في الجيش الألماني (بوندسفير).
وكانت وزارة الدفاع الألمانية اعترفت أمس الجمعة بوجود خلل في التعامل مع الطيف اليميني المتطرف داخل الجيش الألماني (بوندسفير). وأظهرت التحقيقات التي أجريت حتى الآن بشأن الإرهاب في صفوف الجيش الألماني، وجود شبكة محدودة من المتطرفين اليمينيين الداعمين لضابط ينتمي إلى نفس التيار.
يذكر أن الضابط فرانكو أيه يخضع حاليا للتحقيق بتهمة انتحال شخصية لاجئ سوري والاشتباه في أنه كان يخطط لشن هجوم خطير.
والأسبوع الماضي انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، وهي عضو بحزب المحافظين الحاكم الذي تنتمي له المستشارة أنغيلا ميركل، ما وصفته بأنه "قيادة ضعيفة" في الجيش بعد اعتقال ضابط للاشتباه في تخطيطه لشن هجوم عنصري. لكن الوزيرة عادت واعتذرت عن انتقادها للجيش بشأن تعامله مع قضية عنصرية في الوقت الذي تسعى فيه لاحتواء موجة غضب أثارت انقسامات في فترة الاستعداد للانتخابات العامة.
من جانبه، حمل زيغمار غابريل، وزير الخارجية الألماني، تحالف المستشارة انغيلا ميركل المسيحي، المسؤولية عن المشاكل الحالية في الجيش. ويضم تحالف ميركل، كلا من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا.
وفي تصريحات لشبكة "دويتشلاند"، قال الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم السبت إن هذه المشاكل هي نتيجة التطور الخاطئ، الذي استمر على مدار فترة طويلة للإصلاح المعيب للجيش إبان تولي كارل تيودور تسوغوتنبرغ (من الحزب البافاري) منصب وزير الدفاع.
وأوضح نائب المستشارة الألمانية أنه في تلك الأثناء جرت المحاولة لتحويل الجيش إلى "حصالة" الميزانية الاتحادية. وأشار غابريل إلى أن تحالف ميركل ظل منذ تلك الفترة يقود وزارة الدفاع وعلى مدار 12 عاما.
وتابع غابريل أن وزيرة الدفاع الحالية أورزولا فون دير لاين (قيادية في حزب ميركل) تشكو اليوم من وجود نقص في الأفراد والتجهيزات في الجيش! وطالب بأن يتحمل التحالف المسؤولية، وقال "من يطلب من الجنود شجاعة تحمل المسؤولية، عليه أن يطبق ذلك على نفسه أيضا". وأعرب غابريل عن تأييده لوجهة النظر التي تقول إنه نظرا للفضائح الأخيرة التي ظهرت في الجيش، فإنه يبدو أن من المناسب أن يتم إعادة هيكلة القيادة الداخلية في الجيش.
وأشار إلى أن مثل هذا الإجراء يتناسب أكثر مع جيش بنظام التجنيد الإجباري، الذي كانت الشفافية فيه أكبر كثيرا منها في قوات مسلحة تعتمد فقط على جنود متطوعين. ورأى غابريل أن " الهياكل السرية" كما في واقعة الضابط فرانكو إيه اليميني المتطرف والمشتبه في صلته بالإرهاب، كان من المرجح أن تظهر بشكل أسبق كثيرا داخل جيش يعمل بنظام التجنيد الإجباري.
ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ/رويترز)