وزير الرياضة البرازيلي: سننظم بطولة كأس عالم رائعة
٦ يونيو ٢٠١٣كلما اقترب موعد انطلاق منافسات كأس العالم التي ستجري صيف العام القادم في البرازيل، كلما ضاقت مساحة جدول مواعيد وزير الرياضة البرازيلي ألدو ريبيلو، الذي ينتقل من منبر إعلامي إلى آخر للإجابة عن الأسئلة الحرجة التي تخص بناء الملاعب والبنى التحتية وخطط الأمن استعداداً لهذه التظاهرة العالمية.
لم يعد يفصلنا عن انطلاق هذا العرس الكروي العالمي سوى عام واحد، إلا أن أعمال البناء في أكثر من نصف الملاعب لم تنته بعد، كما أن مشاريع البنية التحتية الأخرى اللازمة لاستقبال ضيوف المونديال، لم يٌنجز منها سوى 25 في المائة. DWحاورت ألدو ريبيلو، وزير الرياضة البرازيلي، وسألته عن أسباب تأخر الأشغال في الملاعب، وبعض المشاكل التي تعترض إتمام المشاريع التي وضعتها الحكومة البرازيلية بمناسبة احتضان منافسات كأس العالم لكرة القدم. إليكم مقتطفات من هذا الحوار:
DW: نحن على بعد عام من انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم التي ستحتضنها بلادكم. هل بدأ يصيبكم التوتر مع اقتراب الموعد؟
ألدو ريبيلو: نحارب التوتر بالعمل. بطولة كأس العالم ليست لغزاً، إنها مناسبة تتكرر كل أربع سنوات مع اختلافات طفيفة. نرى ببساطة ما تم إنجازه خلال كأس العام الماضية لنعرف الأشياء المهمة التي يجب إنجازها.
لكن ألا تقلقكم حالة التأخر التي تواججها مشاريع البنية التحتية التي لم ينجز منها سوى الربع إلى حد الآن؟
لدينا معلومات كافية عن خطط العمل التي تم تطويرها مع كل ولاية فيدرالية على حدة ومع كل المدن المستضيفة. المهم بالنسبة لنا الآن هي الملاعب الستة التي ستكون جاهزة لاحتضان بطولة كأس القارات. بقية الملاعب الأخرى ستكون جاهزة إلى غاية ديسمبر/ كانون الأول 2013. ولا أعتقد أن يكون هناك أي تأخير في هذه المشاريع.
هل يبقى احتمال عدم احتضان أحد الملاعب للمباريات بسبب عدم الانتهاء من الأشغال أمرا واردا؟
لا. كل الملاعب، ستكون جاهزة خلال المهلة الزمنية التي حددت لافتتاحها. بعضها سيكون جاهزا قبل انطلاق بطولة كأس القارات في يونيو/ حزيران الجاري، والبعض الآخر قبل بدء منافسات كأس العالم.
ماذا عن باقي مشاريع البنية التحتية؟ هل ستنتهي في الوقت المحدد لها؟
حاليا يتم إعادة بناء المطارات. ومع حلول عام 2014، من المرجح أن تعرف الطاقة الاستيعابية لمطاراتنا توسعا بمعدل 50 بالمائة. لا نتوقع مشاكل بهذا الخصوص، لكن لدينا مشاكل فيما يخص كيفية استغلال مطاراتنا. وهذا أمر ندركه جيدا، ولا نحتاج بالضرورة إلى بطولة كأس العالم لتحسينه.
لا أحد ينتظر من البرازيل أن تكون لها نفس البنية التحتية التي تتوفر عليها ألمانيا وإنكلترا أو الولايات المتحدة الأمريكية. نحن لا نضاهي هذه الدول من حيث التقدم، ولا حتى فيما يخص البنية التحتية. ومع كل ذلك سنقوم بتنظيم بطولة كأس عالم رائعة في إطار حدود إمكانياتنا.
هل ساهمت المساحة الشاسعة للبرازيل في جعل أمور التنظيم أكثر صعوبة؟
مقوماتنا تختلف بطبيعة الحال. من جهة لدينا ولايات اتحادية مثل ساو باولو تتوفر على مطارات كبيرة وشبكة نقل عمومي جيدة، إضافة إلى مجموعة فنادق من الدرجة الأولى. لكن من جهة أخرى لدينا مدن يصعب الوصول إليها مثل مدينة ماناوس. ورغم ذلك سنتغلب على هذه المصاعب، وسيكون لماناوس أيضا بنية تحتية ممتازة لاحتضان مباريات المونديال.
يواجه رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم جوزي ماريا مارين اتهامات بالفساد. هل ستؤثر هذه الاتهامات على صورة بطولة كأس العالم التي ستحتضنها بلادكم؟
ليس للحكومة البرازيلية أي تأثير على انتخاب رئيس اتحاد كرة القدم. هذا قرار يرجع بالدرجة الأولى للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وبحسب قوانيننا، ليس للحكومة الحق في التدخل في شؤون اتحاد الكرة باعتباره مؤسسة خاصة، لكننا نعتقد أن الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص تحظى باهتمام الرأي العام الوطني. فكرة القدم تمثل بلدنا، ومنتخبنا الوطني يلعب تحت ألوان وطننا. وأظن أنه من حق الحكومة أن يكون لها تأثير على الرياضة، وبصفة خاصة رياضة كرة القدم. لكن، ومع كامل الأسف ليس لدينا هذه الإمكانية. بطبيعة الحال نحن لسنا سعداء على الإطلاق بالتهم الموجهة لجوزيه ماريا مارين. لكن ليس بوسعنا فعل أي شيء.
وماذا عن الخطط الأمنية؟ هل ستكون البطولة آمنة؟
من المؤسف أن تطغى على التظاهرات الرياضية الكبرى أحداث مأساوية مثل تفجيرات بوسطن. قمنا بتأسيس إدارة أمنية اسثنائية للوقوف على تأمين التظاهرات الكبرى.هذه الإدارة تعمل تحت إمرة الأمن الاتحادي. علاوة على ذلك تعرف الخطط الأمنية مشاركة وزارة الدفاع والمخابرات البرازيلية. كما أننا على اتصال وثيق مع دول الجوار لضمان الأمن على الحدود. ولا يخطر على بالي الآن أي إجراءات أخرى يمكن أن تلجأ إليها البرازيل لتحسين النظام الأمني الموجود سلفا.
سؤال أخير: هل ستفوز البرازيل في نظركم بلقب كأس العالم؟
نعم.