وزير الدفاع الفرنسي: جنوب ليبيا معقل للإرهابيين
٢٨ ديسمبر ٢٠١٤أكد وزير الدفاع الفرنسي جان اي لودريان في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دي ديمانش" أن جنوب ليبيا "تحول إلى معقل للإرهابيين"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن أي تدخل عسكري مباشر في هذه المنطقة غير وارد حتى الآن. ورأى الوزير في مقابلة تنشر اليوم الأحد (28 ديسمبر/كانون الأول) أن "توجيه ضربة من دون حل سياسي لن يؤدي إلى نتيجة"، مؤكدا أن "ليبيا بلد مستقل". وقال "نشهد اليوم ظهور نقاط ترابط بين داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) ومجموعات كانت مرتبطة حتى الآن بالقاعدة في منطقة الساحل والصحراء، وخصوصا في درنة بليبيا حيث يحاول تنظيم داعش الإمساك بزمام الأمور".
وأضاف أنه في هذه المنطقة "يوجد بلمختار (أحد أبرز قياديي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) وأيضا إياد اغ غالي زعيم (جماعة) أنصار الدين (...) أنا واثق بأن الموضوع الليبي مطروح أمامنا. في العام الجديد على الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والدول المجاورة التصدي لهذه القضية الأمنية الساخنة".
وخلال اجتماعها في 19 ديسمبر/كانون الأول في نواكشوط، دعت خمس دول في منطقة الساحل هي تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو إلى تدخل دولي "لشل قدرات المجموعات المسلحة" في ليبيا حيث تسهل الفوضى قيام معاقل جهادية تقوض الجهود لتأمين استقرار المنطقة.
ورحبت الدول الخمس بمحاولات البلدان المجاورة لليبيا والأمم المتحدة "لتأمين الظروف لحوار بين كل الأطراف الليبيين باستثناء المجموعات الإرهابية". وتابع لودريان أن "وجود تنظيمات إرهابية منظمة على مسافة قريبة من المتوسط يهدد أمننا وكذلك وجود فرنسيين يقاتلون إلى جانب داعش. لا أميز بين الإرهابيين. ما نخشاه هو اندماج بين حركات كانت حتى الآن تتقاتل في ما بينها: من نواجههم في الساحل هم من القاعدة ممن وحدوا صفوفهم منذ يونيو/حزيران تحت خلافة داعش".
واعتبر أن هذه الخلافة هي "جيش إرهابي" مع "عشرين ألف مقاتل ودبابات تم الاستيلاء عليها من الجيش العراقي ووسائل مالية مصدرها عائدات النفط وتقنية في القتال واحتراف في استخدام وسائل إعلام محلية، كل ذلك في خدمة إرادة لاحتلال أراض". وأضاف "أنه جيش يستطيع خوض حرب عصابات في المدن و(ممارسة) إرهاب كلاسيكي وحرب تقليدية. نعم، ندخل في بعد جديد هو عسكرة الإرهاب. وهذا يتطلب ردا عسكريا".
ش.ع/و.ب(أ.ف.ب)