وزير الداخلية الألماني: للهجرة جانبها المظلم أيضا
١٨ يناير ٢٠١٦قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم (الاثنين 18 يناير/ كانون الثاني 2016) في جنيف: "للهجرة جانبها المظلم أيضا"، وأوضح بقوله: "إنها يمكن أن تؤدي إلى نزاعات وبذلك يتم مواجهة إمكانية الشعور بالغريب على أنه عامل تهديد". وشدد الوزير الألماني بصفته المتحدث الرئيس لاجتماع مشترك لمجلس الكنائس العالمي مع منظمات المساعدة التابعة للأمم المتحدة بشأن تحديات أزمة اللجوء، على ضرورة الحد من عدد اللاجئين الوافدين إلى أوروبا.
وقال: "بالنظر إلى الأعداد الضخمة للمهاجرين المحتملين في أفريقيا وآسيا، أرى أنه لا يمكن تصور قبول جميع الذين يبحثون عن حياة أفضل في أوروبا". وشدد دي ميزير على ضرورة تمويل حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بمساعدة وكالة "فرونتكس" لحماية الحدود من أجل الحد من تدفق المهاجرين. وطالب في الوقت ذاته دولا أوروبية أخرى بالمساعدة والتضامن في مواجهة أزمة اللجوء، وقال: "إمكانات ألمانيا على التصرف بمفردها محدودة". وأضاف قائلا: "إن الكثير من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يتجاهلون ببساطة القواعد فيما يتعلق بالمسؤولية تجاه اللاجئين".
في سياق متصل تعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التمسك بالنهج الذي تتبعه في سياسة اللجوء على الرغم من نفاد صبر شريكيها في الائتلاف الحاكم وهما الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا والحزب الاشتراكي الديمقراطي. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم في العاصمة الألمانية برلين إن ميركل سوف تشير مجددا خلال الاجتماع مع الكتلة البرلمانية للحزب البافاري هذا الأسبوع مثلا إلى "أن لديها أجندة واضحة للمهام القومية والأوروبية". وتابع قائلا: "إننا نعمل على هذه الأجندة حاليا". وأشار في الوقت ذاته إلى أنه يمكن التوصل إلى توازن بيني من أجل تنفيذ الإجراءات المتفق عليها على المستوى الأوروبي خلال قمتي الاتحاد الأوروبي المقرر عقدهما في شباط/فبراير وآذار/مارس المقبلين، وأوضح قائلا: "وسوف يعقب ذلك التوصل للطريقة التي يجب أن تسري بها الأمور". وبالنظر إلى الانتقاد الأخير الصادر من الحزب الاشتراكي والحزب البافاري، قال زايبرت: "يتم لفت نظر المستشارة الألمانية لكل هذه الإشارات والرسائل". وشدد على تحقيق الهدف بالحد من عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا باستمرار وبشكل ملموس. وأكد أن انخفاض الأعداد حاليا عما كانت عليه منذ بضعة شهور لا يكفي أيضا.
ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ)