وزير الخارجية السوري: السيناريو الليبي لن يتكرر في سوريا
١٤ نوفمبر ٢٠١١استبعد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق اليوم الاثنين (14 تشرين الثاني / نوفمبر) تدويل الأزمة السورية بفضل موقف روسيا والصين. وقال المعلم ردا على سؤال في هذا الشأن إن "الموقف الروسي والصيني والذي حظي بشكر وامتنان شعبنا لن يتغير طالما نحن على تنسيق وتشاور". وقال المعلم "أؤكد لكم لن يتكرر السيناريو الليبي في سوريا"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد أي مبرر لكي يتكرر هذا السيناريو وما يجري في سوريا مختلف عما كان يجري في ليبيا".
واعتبر المعلم قرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها "خطة بالغة الخطورة". وقال "قرار تعليق عضوية سورية في مجلس الجامعة العربية وما تضمنه من بنود أخرى يشكل خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك وعلى مقاصد مؤسسة جامعة الدول العربية ودورها".
المعلم يؤكد أن الأزمة تشارف على النهاية
ولكن المعلم أكد في الوقت نفسه على أن "الوضع ليس في تصاعد بل نتجه نحو نهاية الأزمة". كما قدم المعلم "اعتذاره" للدول التي تعرضت سفاراتها في دمشق لهجمات في تظاهرات الاحتجاج على قرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا. وقال "أنا كوزير خارجية اعتذر عن هذا الموضوع وأتمنى ألاّ يتكرر ونحن حسب المعاهدات مسؤولون عن أمن هذه السفارات".
وفي تطور آخر، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الرياضيين السوريين سيقاطعون دورة الألعاب العربية المقررة في العاصمة القطرية الدوحة الشهر المقبل احتجاجا على قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية دمشق وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على سوريا.
فرنسا تدعو إلى حماية المدنيين..والصين إلى تطبيق الخطة العربية
على الصعيد الدولي، دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاثنين إلى التوصل إلى وسيلة لتوفير "مزيد من الحماية" للمدنيين في سوريا إزاء ما وصفه بـ "العناد الدموي لنظام دمشق" حيال المتظاهرين. وصرح جوبيه في بروكسل "آن الأوان اليوم لبحث كيف يمكننا توفير مزيد من الحماية للمدنيين"، مؤيدا بذلك مبادرة الجامعة العربية التي نصت على بحث "آلية لحماية المدنيين".
من جهتها، حثت الصين الاثنين سوريا على تطبيق الخطة العربية للخروج من الأزمة وامتنعت في الوقت نفسه عن دعم عقوبات جديدة محتملة ضد دمشق. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية لي وايمين "مرة جديدة تدعو الصين الحكومة السورية وكل الأطراف المعنية إلى وقف العنف وإطلاق عملية سياسية شاملة ومتزنة ومضاعفة الجهود لتطبيق مبادرة الجامعة العربية".
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي