وزير الخارجية التركي يحذر من خطر انزلاق سوريا إلى حرب أهلية
١٨ نوفمبر ٢٠١١حذر وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو اليوم الجمعة (18 تشرين الثاني/ نوفمبر) مما وصفه ب"مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية" في سوريا، وفق ما نقلت وكالة فرنس برس. وصرح داود أوغلوا أن المنشقين عن الجيش السوري "بدؤوا بالتحرك في الفترة الأخيرة ولذلك هناك مخاطر بالانزلاق إلى حرب أهلية".
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "عشرات" المتظاهرين أصيبوا، ليل الخميس-الجمعة، برصاص قوات الأمن السورية خلال تفريقها اعتصاما في يبرود (إحدى بلدات ريف دمشق)، حيث أحرق المتظاهرون مخفر البلدة احتجاجا على اعتقال امرأة شاركت في مظاهرة مناهضة للنظام. ونقلت وكالة فرنس برس عن المرصد قوله: "اغتيل مساء أمس الخميس الدكتور محمد فرحان أبو الخير، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة البعث، بإطلاق رصاص عليه أمام منزله قرب المركز الثقافي في حي المحطة في مدينة حمص".
وأضاف المرصد نقلا عن شهود عيان أن ثلاثة مسلحين كانوا على متن سيارة بيك أب أطلقوا الرصاص على الأستاذ الجامعي ولاذوا بالفرار، مشيرا إلى أنه "وبحسب الشهود فإن العناصر الذين كانوا في داخل السيارة يعتقد أنهم تابعون لأحد الأجهزة الأمنية في المدينة". وكانت حصيلة سابقة أوردها المرصد أكدت مقتل 16 مدنيا في سوريا أمس الخميس، اليوم الأول من مهلة الأيام الثلاثة التي أعطتها الجامعة العربية لسوريا من أجل وقف القمع تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية على دمشق.
أنباء عن قصف الجيش لقرى في شمال سوريا
وفي تطور آخر، قال نشطاء محليون إن قوات سورية قصفت الخميس قريتين في شمال سوريا وذلك بعد هجوم شنه منشقون عن الجيش على قوات موالية للرئيس بشار الأسد. وقال النشطاء إن ثمانية قرويين أصيبوا حينما سقطت قذائف الدبابات والهاون الثقيلة على مدى ثلاث ساعات على قريتي تل منيج ومعرشمشة والمزارع المحيطة بهما. وقال ناشط، ذكر أن اسمه الأول رائد، "رحلت مئات العائلات. وانقطعت خدمات الكهرباء والانترنت". ولا يمكن التأكد من مصدر مستقل من أنباء القصف، لأن دمشق تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد منذ بدء الاضطرابات.
وقالت الوكالة السورية للأنباء (سانا) إن القوات نفذت "عملية نوعية" في المنطقة واعتقلت 58 شخصا مطلوبا وصادرت بنادق ومفجرات قنابل. وكانت القوات السورية حتى الآن تستخدم في الأغلب الأسلحة الآلية الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات في محاولتها إخماد انتفاضة على حكم الأسد مضى عليها ثمانية أشهر.
وقال النشطاء إن منشقين عن الجيش هاجموا في وقت سابق مبنى يضم قوات أمنية قرب مستودعات للجيش في منطقة وادي الضيف على أطراف بلدة معرة النعمان (290 كيلومترا شمال دمشق). وكانت البلدة، التي تقع على طريق دمشق-حلب البري الرئيسي، مسرحا لاحتجاجات منتظمة في الشوارع للمطالبة بتنحي الأسد ومداهمات للقوات الأمنية لإخماد المظاهرات.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية يقول السكان إن عددا متزايدا من المنشقين عن الجيش كانوا يدافعون عن معرة النعمان ويهاجمون دوريات الجيش ونقاط التفتيش على الطرق. وقال أحد السكان إن المستشفى الرئيسي في البلدة استقبل 40 من الجنود وقوات الأمن بين قتيل وجريح يوم الأربعاء. وقال النشطاء إن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا في أماكن أخرى من البلاد يوم الخميس في مداهمات للقوات وفي حوادث إطلاق النار من نقاط التفتيش على الطرق.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: شمس العياري