الإمارات تعرض شروطها لحل الأزمة مع قطر
٦ يونيو ٢٠١٧نشر وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش مساء الاثنين (السادس من حزيران/ يونيو 2017)، مجموعة من التغريدات على موقع توتير، تطرق فيها إلى الأزمة الحالية بين دول الخليج وقطر، قائلا إن قرارات المقاطعة الخليجية تجاه الدوحة جاءت بعد سنوات من "تحريض الشقيق على أشقائه، وبعد سنوات من النصح والصبر" مشيرا إلى أن قطر "نكثت العهود".
وذكر قرقاش أن القرار اتخذ "رفضا لسياسة موجهة تضر بالأشقاء وتقوض أمن واستقرار الخليج العربي". وتابع ونشر قرقاش تغريدات قال فيها "يوم صعب ومأزوم، تراكم سنوات من تحريض الشقيق على أشقائه، قرار الأشقاء جاء بعد سنوات من النصح والصبر، كم تمنينا تحكيم العقل والحكمة بدل المكابرة".
وتساءل الوزير الإماراتي: "هل بالإمكان أن يغير الشقيق سلوكه؟ أن يكون حافظا للعهد والمواثيق، حريصا على الإخوة والجيرة، شريكا في العسر واليسر؟ هذا هو بكل بساطة إطار الحل". وقال: "بعد تجارب الشقيق السابقة لا بد من إطار مستقبلي يعزز أمن واستقرار المنطقة، لا بد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود، لا بد من خريطة طريق مضمونة". وأضاف: "في الإمارات اخترنا الصدق والشفافية، اخترنا الاستقرار على الفوضى، اخترنا الاعتدال والتنمية، اخترنا الثقة والوضوح، واخترنا سلمان والسعودية"، في إشارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
من جهتها عددت وزارة الخارجية السعودية على حسابها في تويتر الثلاثاء بعض الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات تحت عنوان "العهود التي نقضتها سلطات الدوحة". واتهمت قطر بالتدخل في شؤون دول خليجية أخرى والتحريض ضدها إعلاميا، واستمرار "دعم جماعة الإخوان المسلمين واحتضانهم على الأراضي القطرية"، وعدم إبعاد "جميع العناصر المعادية لدول المجلس عن أراضيها".
كما اتهمتها بتجنيس مواطنين خليجيين، والسماح لرموز دينية "باستخدام منابر المساجد والإعلام القطري للتحريض ضد الدول الخليجية". وقالت إن الدوحة "استخدمت (...) إعلاماً في الظل .. أصبح منبراً للإرهابيين والمتطرفين تسيء من خلاله للمملكة ورموزها".
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر وحكومة شرق ليبيا واليمن والمالديف قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في حين لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. ودعت إيران وتركيا والجزائر ودول أخرى الى فتح حوار بين قطر والدول الخليجية ومصر لحل الأزمة، في وقت أعلنت الدوحة أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح يقوم بمساع من أجل الوصول إلى حل. وردّ مجلس الوزراء القطري ببيان بيان بثته قناة الجزيرة القطرية، أعرب فيه عن استغرابه من قرار قطع العلاقات مع الدوحة، واصفا إياه بـ"غير المبرر". وأضاف البيان أن الدول الثلاث (السعودية، الإمارات، البحرين) مهدت لقرارها بحملة إعلامية "واسعة
وظالمة".