وزير ألماني في ورطة بسبب فضيحة "بساط الريح"
١١ يونيو ٢٠١٢يحقق الادعاء الألماني فيما إذا كان وزير التعاون الدولي والتنمية في حكومة المستشارة إنغيلا ميركل خالف القانون بعدم إبلاغ الجمارك عن سجادة اشتراها في أفغانستان، وتم شحنها بطائرة رئيس المخابرات الألمانية إلى برلين. وأصبح الوزير، ديرك نيبل، وهو عضو في حزب الديمقراطيين الأحرار المشارك في ائتلاف يمين الوسط الحاكم بقيادة ميركل موضع سخرية وانتقادات بسبب ما سمي بفضيحة "بساط الريح". وأكد متحدث باسم مكتب الادعاء في برلين يوم الأحد (العاشر من حزيران/يونيو 2012) تقارير إعلامية أفادت بأن المكتب يحقق في "اشتباه أولي في احتمال وقوع تصرف يعاقب عليه القانون".
من جانبه قال نيبل إنه اشترى السجادة الحمراء السميكة في كابول، أثناء زيارة رسمية لأفغانستان، ليستخدمها في بيته، لكنها ثقيلة جدا فلم يتمكن من العودة بها جوا ولذا طلب من السفارة الترتيب لإرسالها على الطائرة الحكومية التالية. وقام موظفو السفارة الألمانية في كابول بشحن السجادة، التي تزن 30 كيلوجرام، بالطائرة الخدمة الرسمية الخاصة برئيس جهاز المخابرات الألمانية، وتم إخراجها من المطار بسيارة حكومية دون المرور بالجمارك لدفع الرسوم الجمركية.
واعتذر الوزير عن هذا التصرف، الذي تسبب له الكثير من الحرج، ويعمل الآن من أجل تسديد رسوم الجمارك التي تبلغ نحو 200 يورو بأثر رجعي. يشار إلى أن قيمة السجادة "الطائرة" بلغت حوالي 1200 يورو وطولها تسعة أمتار، وفق تقارير إعلامية. وقال الوزير الذي يتعرض للهجوم كذلك لإرساله سائقه لتسلم السجادة من المطار انه اشتراها مساعدة للاقتصاد الأفغاني. وأضاف "كنت أريد دعم الأعمال الصغيرة في أفغانستان وشراء بساط... كنت أريد الذهاب إلى متجر لكن الأمن ابلغني أنه غير مسموح لي بذلك." وبدلا من ذلك اشترى السجادة من بائع استدعي إلى السفارة. وقال "لا اعرف أي شيء عن الابسطة لكني أعجبت بها. ولذا اشتريتها مقابل 1400 دولار... آسف لأنني وضعت رئيس جهاز المخابرات الألماني في هذا الموقف. كان الأمر غباء مني."
ووجه المتحدث الرسمي باسم المستشارة ميركل، شتيفن زايبرت توبيخا علنيا غير معتاد للوزير نيبل وذلك بسبب إهماله دفع الرسوم الجمركية. و من غير الواضح ما إذا كان الادعاء سيتخذ إجراءات بشأن القضية، لكن المؤكد أن الوزير الألماني يتعرض لضغط متزايد، بينها المطالبة باستقالته.
ح.ع.ح/د.ب.أ/رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي