وزير ألماني سابق يحذر الناخبين من التصويت لحزبه

حذر العضو البارز في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وزير الاقتصاد والعمل الألماني السابق فولفغانغ كليمنت، حذر الناخبين في ولاية هيسن بشكل غير مباشر من تأييد مرشحة الحزب الذي ينتمي إليه في انتخابات الولاية التي ستجرى مطلع الأسبوع القادم.

وكتب الوزير السابق في حكومة المستشار جيرهارد شرودر في صحيفة "فيلت أم سونتاغ" الأسبوعية قائلا "إن التصويت للحزب الديمقراطي الاشتراكي في ولاية هيسن يوم الأحد المقبل سيعني تأييد سياسات الطاقة التي أضرت ليس فحسب بالولاية الواقعة في غرب ألمانيا بل بالبلاد كلها". ودعا كليمنت الناخبين في الولاية إلى التفكير بعمق في معارضة المرشحة الاشتراكية الديمقراطية اندريا ايسلانتي للطاقة النووية والمحطات التي تعمل بالفحم.

الجدير بالذكر أن الحملة الانتخابية لولاية هيسن رافقها الكثير من الجدل بسبب اختيار رئيس وزراء الولاية الحالي وعضو الحزب المسيحي الديمقراطي، رولاند كوخ، محاربة جرائم الشباب والأحداث، لاسيما التي يرتكبها أبناء الأجانب، عنوانا لحملته الانتخابية. وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن مرشحة الحزب الديمقراطي الاشتراكي اندريا ايسلانتي تنافس كوخ بشدة.

مطالبات باستقالة كليمنت من الحزب

من جانبه سارع مكتب المرشحة الاشتراكية ايسلانتي إلى الرد على كليمنت متهما إياه بأنه أصبح أداة في يد منتجي الطاقة، في إشارة إلى الوظيفة الحالية التي يتولاها الوزير السابق في مجلس الرقابة لدى شركة "ار.دبليو.اي." للطاقة. وقال فرانك شتيبلي المتحدث باسم ايسلانتي إن كليمنت "كشف القناع عن نفسه باعتباره جزءا من جماعة ضغط للصناعة "اللوبي".

ومن جانب آخر،دعا رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي في هيسن كليمنت إلى الاستقالة من الحزب بينما قال بيتر شتروك، رئيس كتلة الحزب في البرلمان إنه يتعين طرده. ونقل موقع "دير شبيجل" على الانترنت عن شتروك قوله إن من يدعو الناس إلى عدم التصويت للحزب الديمقراطي الاشتراكي يتعين عليه أن يواجه الاستبعاد من الحزب. وقال القيادي الاشتراكي الديمقراطي إن كليمنت "بدون الحزب لم يكن ليحقق ما وصل إليه"، وإذا كان يمثل مصالح جهات معينة فعليه أن يكشف عن ذلك، متهما إياه "بالعزف لمن يدفع له"، في إشارة إلى شركة الطاقة التي تعمل في مجلس رقابتها.