وزراء الداخلية العرب يصنفون حزب الله "بالإرهابي"
٢ مارس ٢٠١٦أعلن وزراء الداخلية العرب اليوم الأربعاء (2 مارس آذار 2016) حزب الله اللبنانية كجماعة إرهابية واتهموه بزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية في ظل تحفظ عراقي ولبناني. وانضمت الدول العربية إلى مجلس التعاون الخليجي في اعتبار حزب الله منظمة إرهابية. وقال وزراء الداخلية العرب في البيان الختامي لاجتماعهم في تونس "ندين إدانة كاملة حزب الله الإرهابي لدوره في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية."
من جهته قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق "نحن نؤيد اعتبار إيران مصدر لزعزعة السلم في المنطقة ولكن نتحفظ على تصنيف حزب الله منظمة إرهابية." فيما قال وزير الداخلية العراقي محمد الغبان لرويترز بعد انسحابه من جلسة مغلقة "نحن هنا لمناقشة خطط مشتركة للتصدي للإرهاب ووضع استراتجيات عمل وتنسيق الجهود لا لإصدار بيانات سياسية لخدمة أطراف سياسية معينة"، في إشارة للسعودية على الأرجح.
وأضاف الوزير العراقي أنه "رفض تصنيف حزب الله كجماعة إرهابية لأنه موضوع خلافي يفجر مزيدا من المشاكل في المنطقة العربية". وقال الوزير الغبان قائلا "إن مكان البلاغات السياسية ليس مؤتمر وزراء الداخلية العرب".
وكان الموقع الرسمي لدول مجلس التعاون الخليجي على الإنترنت ذكر اليوم الأربعاء أن المجلس قرر اعتبار جماعة حزب الله اللبنانية "منظمة إرهابية" مكثفا الضغوط على الجماعة المتحالفة مع إيران والتي تتمتع بنفوذ في لبنان وتلعب دورا رئيسيا في الأزمة السورية.
وكانت دول المجلس قد فرضت عقوبات على أعضاء في حزب الله في عام 2013 ردا على تدخل الحزب في الحرب الأهلية السورية لدعم الرئيس بشار الأسد. واعتبرت دول منفردة من أعضاء المجلس منها السعودية والإمارات والبحرين حزب الله جماعة إرهابية.
وعلقت السعودية الشهر الماضي مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني بعدما لم تصدر حكومة لبنان بيانات تدين الهجوم على بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران. لكن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال إن المساعدات توقفت منذ وفاة الملك عبد الله "وليس بسبب موقفنا".
وأكد حسن نصر الله أن السعودية دفعت لبنان إلى مرحلة جديدة من الصراع السياسي بقرارها وقف مساعداتها للجيش اللبناني لكنه أكد أن البلاد ليست على حافة حرب أهلية. واتهم نصر الله السعودية بالسعي إلى "الفتنة" بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط متهما إياها بإدارة هجمات بسيارات مفخخة في لبنان.
ي.ب / أ.ح (ا ف ب، رويترز)