وزارة الدفاع الألمانية تنفي التعهد بشراء مقاتلات أمريكية

بعد يوم مما نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن تعهد ألمانيا بشراء مقاتلات أمريكية، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية اليوم الاثنين (20 نيسان/ أبريل 2020) بأن وزيرة الدفاع آنيغريت كرامب-كارنباور لم تتعهد لنظيرها الأمريكي مارك إسبر بشراء مقاتلات أمريكية. وقال المتحدث إن المحادثات حول الإحلال الضروري لطائرات جديدة محل طائرات تورنادو المتقادمة التابعة لسلاح الجو الألماني، تجري منذ أسابيع وتخدم الإعداد للقرار. مضيفا أن قرار الشراء هو "من اختصاص البرلمان (الألماني".

وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية قد كتبت أمس أن كرامب-كارنباور أرسلت بريدا إلكترونيا إلى إسبر يوم الخميس الماضي، قالت فيه إن الجيش الألماني ينتوي طلب 30 مقاتلة إف 18- طراز "سوبر هورنت"، و15 مقاتلة طراز "غرولر".

وذكر المتحدث أن كرامب-كارنباور أخطرت إسبر بأنها "تنتوي اقتراح حل يعتمد على حصة بأقل من الثلث من المنتجات الأمريكية"، وأوضح أن هذا الأمر لا يتعلق بقرار"إذ أن عليها العمل على أن تقدم الوزارة حلا فنيا".

شركاء الحكم غاضبون!

ومن المنتظر أن تمثل كرامب-كارنباور، زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، أماملجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني بعد غد الأربعاء لتعلم أعضاء اللجنة عن خططها، والتي ستكلف مليارات اليورو.

واتهم رئيس اللجنة، فولفغانغ هلميش، والذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الحكم، (اتهم) وزيرة الدفاع بأنها لم تتصرف بوضوح أمام البرلمان في واحدة من أهم رغبات التسلح. وقال لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في حوار ينشر غدا الثلاثاء "لقد تم الاتفاق مع سلفها (الوزيرة السابقة) أورزولا فون دير لاين بأن تضع أمامنا على الطاولة المعلومات الضروية (لأي) قرار، لكن حتى الآن لم يصلنا شئ ولم يوضح لنا بشفافية أي شيء بأي شكل من الأشكال".

وتتضمن خطط وزارة الدفاع إحلال ما يصل إلى 93 طائرة طراز يوروفايتر و45 طائرة إف 18- محل أسطول طائرات تورنادو المتقادمة، وذلك اعتبارا من عام 2025. 

ومن المنتظر شراء المقاتلات الأمريكية ليستخدمها الجيش الألماني في القتال الجوي الإلكترونيوخطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والمعروفة باسم "المشاركة النووية" للردع النووي.

ص.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)