لا يزال انطباع قديم يشير إلى أن أجهزة المخابرات قد تأسست ونشطت في الماضي خلال الحرب الباردة. لكن التكنولوجيا الحديثة تجعل حربًا جديدة ممكنة. فالأمر لم يعد يتعلق بروسيا والولايات المتحدة فقط. فهل نحن مقبلون على حقبة جديدة من الاضطرابات السياسية؟ فقدت الولايات المتحدة عددا كبيرا من الجواسيس والمخبرين منذ عام 2010 أكثر مما فقدته منذ انتهاء الحرب الباردة. ويؤكد رؤساء المخابرات الألمانية أيضًا أن الأوقات الآن أصبحت صعبة. فالتكنولوجيا الحديثة ساعدت على تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية 2016 أدى إلى فوز دونالد ترامب فيها. يشير ذلك إلى فقدان الولايات المتحدة مجالات نفوذها القديمة كما يسعى حلفاؤها بشكل متزايد إلى تحقيق أهدافهم الخاصة. ماذا يعني هذا التطور بالنسبة لخطوط الصراع الأمريكية مع الصين وإيران وروسيا، ولكن أيضًا مع حلفاء مثل المملكة العربية السعودية وتركيا؟ هل نحن أمام حرب جديدة للمخابرات قد تصبح كل دولة ساحة معركة لها؟