وثائقي - عدو من الداخل - قدامى المحاربين الأمريكيين ضد الديمقراطية (الجزء الأول)
عندما تم اقتحام مبنى الكابيتول، أراد مئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منع مجلسي الشيوخ والنواب من التأكيد رسميًا على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وكان حوالي 15 بالمئة منهم أعضاء سابقين في الجيش أو الشرطة الأمريكية. تثير هذه الإحصائية الصادمة سؤالاً مهماً: لماذا يقف نفس الأشخاص الذين أقسموا اليمين على حماية الديمقراطية في البلاد ضد الديمقراطية؟ مخرج الفيلم الأمريكي تشارلي سادوف ومنتجه كينيث هاربو كانا في الجيش، ما مكنهما من التعمق في عالم المحاربين القدامى. وأتاح لهما الوصول إلى المشهد اليميني المتطرف العنيف في أمريكا، والذي يضم الميليشيات المناهضة للدولة. مثل هذه المجموعات التي ينظمها ويقودها قدامى المحاربين العسكريين المدربين تدريباً جيداً والمتحمسين للغاية، أكبر تهديد للديمقراطية في الولايات المتحدة اليوم. يستكشف الفيلم الوثائقي تعقيدات هذا التطور وصولاً إلى جذوره التاريخية. لقد هدأت العاصفة أمام مبنى الكابيتول، لكن المشكلة لا تزال قائمة: فالمجتمع الأمريكي لا يزال منقسما بشدة. ولا تزال تلك الجماعات نشطة والانتخابات المقبلة على الأبواب.