كيف كانت الحياة ممكنة بعد المحرقة، وبعد معسكرات الإبادة؟ التقى "شلومو شمايسنر" بجلاده "غوستاف فاغنر" في البرازيل بعد أكثر من ثلاثة عقود. بعد فترة قصيرة عثر على رجل قوات الأمن النازية الخاصة السابق فاغنر ميتا في منزله، فهل لشلومو شمايسنر، أحد الناجين القلائل من معسكر الإبادة علاقة بالأمر؟ أم أن الناس كانوا يتمنون أن يحدث هذا الانتقام المتأخر؟ في معسكر الإبادة سوبيبور تولى شلومو شمايسنر مهمة مرعبة تتمثل في صياغة مجوهرات للنازيين مستخلصة من ذهب أسنان اليهود المقتولين. كان غوستاف فاغنر الذي كان يُطلق عليه أيضا "وحش سوبيبور" نازيا قلبا وقالبا. كان مخيفا للآخرين بسبب ساديته وبطشه. قُتل حوالي 250 ألف شخص في سوبيبور ولم يتمكن سوى عدد قليل جدا من المعتقلين من الفرار، وكان شلومو واحدا منهم. عندما التقى بجلاده مرة أخرى بعد 36 عاما في البرازيل في أمريكا اللاتينية، طرح السؤال: الانتقام أم التكفير؟ يستخدم الفيلم أسلوب التشويق على شكل أفلام البوليسية الحقيقية ليأخذ المشاهدين إلى عالم يتخلله الذنب والانتقام والعدالة. والسؤال الذي كان يزاول شمايسنر ويطرح نفسه أيضا حتى اليوم: كيف يمكن التكفير عن الظلم الضخم؟