واشنطن وباريس تربطان محادثات جنيف بمساعدات لحلب
١٠ أغسطس ٢٠١٦اشترطت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إيصال المساعدات الإنسانية لحلب واستئناف محادثات جنيف، فيما كررت روسيا موقفها الداعي إلى عدم وضع أي شرط مسبق لاستئناف هذه المفاوضات التي تريد المنظمة الدولية أن تعقد جولتها الجديدة قبل نهاية آب/ أغسطس الجاري.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور للصحافيين في ختام اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي أن استئناف مفاوضات جنيف أمر ملح "ولكن الإطار الذي تجري فيه المفاوضات يجب أن يكون صحيحا أيضا". وأضافت انه "في ما يخص وصول المساعدات الإنسانية (...) نحن نسير إلى الخلف".
ومنذ شهر اشتدت المعارك بين قوات النظام ومسلحي المعارضة على جبهة حلب حيث يحشد كلا الطرفين حاليا العديد والعتاد استعدادا لمعركة ضخمة يمكن ان تشكل منعطفا في مسار الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات.
وكانت الأمم المتحدة دعت الثلاثاء إلى هدنة إنسانية في حلب، في حين قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن سكان كبرى مدن الشمال السوري محرومون من المياه الجارية منذ أربعة أيام والوضع فيها "كارثي". واستمع مجلس الأمن الدولي إلى إحاطة من المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي أعرب عن أمله في أن يتم استئناف مفاوضات جنيف في نهاية الشهر الجاري وشدد في الوقت عينه على وجوب منع حصول كارثة إنسانية في الشهباء، بحسب ما افاد دبلوماسيون.
وإثر الإحاطة جدد منسق شؤون المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان اوبراين دعوته إلى هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب، مشيرا إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن أيدوا دعوته هذه في موقف "مشجع".
بدوره قال مساعد المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة اليكسيس لاميك للصحافيين "لست أرى كيف يمكننا أن نجري مفاوضات جدية إذا لم يكن هناك حد ادني من المناخ الملائم لذلك". أما السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين فكشف من جهته أن موسكو تبحث مع واشنطن في مسألة إيصال مساعدات إنسانية إلى حلب ولكنها ترفض أي ربط بين استئناف المفاوضات والوضع في هذه المدينة. وأوضح تشوركين أن العقبة الهم في المفاوضات هي إصرار المعارضة على رحيل الرئيس الأسد عن السلطة.
ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب)