واشنطن والأمم المتحدة تدينان خطف الآشوريين
٢٦ فبراير ٢٠١٥دانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة خطف تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" لأكثر من مائة مسيحي آشوري في شمال شرق سوريا. وقال مجلس الأمن الدولي في بيان إنه "يدين بشدة خطف أكثر من مائة مسيحي آشوري من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في 23 شباط/ فبراير في شمال شرق سوريا وكذلك تدمير وتدنيس المواقع المسيحية والديانات الأخرى".
وطلب أعضاء المجلس "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المخطوفين من قبل الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرها من الأفراد والمجموعات الأخرى والكيانات المرتبطة بالقاعدة"، مؤكدين ضرورة "محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الأعمال المقيتة".
وكان البيت الأبيض دان عمليات الخطف الجماعي التي يقوم بها في سوريا والعراق تنظيم "داعش" وأعربت عن عزمها وضع حد "لفساده". وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان إن الولايات المتحدة "تدين بشدة" الهجمات على القرى المسيحية في شمال شرق سوريا وخطف المدنيين.
وأضافت أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام خطف خلال الأيام الماضية مائة عراقي سني من العشائر بينهم أطفال بالقرب من مدينة تكريت" شمال العراق. وأوضحت أن "الأسرة الدولية موحدة وعازمة على وضع حد لفساد الدولة الإسلامية في العراق والشام. ستواصل الولايات المتحدة شن المعركة حتى دحر" التنظيم.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي صرحت الخميس أن استهداف تنظيم "داعش" "لأقلية دينية يشكل دليلا إضافيا على معاملته الوحشية وغير الإنسانية لكل الذين يخالفون أهدافه الانقسامية ومعتقداته السامة". وأضافت في بيان أن "تنظيم الدولة الإسلامية يواصل ممارسة شروره على أبرياء من كل المعتقدات وغالبية ضحايا كانوا من المسلمين".
وتابعت "من أجل إنهاء هذا الرعب اليومي، نبقى ملتزمين بقيادة التحالف الدولي لإضعاف وهزم الدولة الإسلامية والعمل نحو حل سياسي متفاوض عليه ينهي أعمال القتل ويضمن مستقبل حرية وعدالة وكرامة لكل السوريين".
ونزح نحو خمسة آلاف مسيحي آشوري من مناطق في شمال شرق سوريا بعدما خطف تنظيم "الدولة الإسلامية" عشرات من أبناء هذه العائلات اثر هجوم استهدف قراهم في عملية غير مسبوقة وصفتها واشنطن بـ"الوحشية".
ع.خ/ أ.ح ( ا ف ب)