واشنطن مستعدة للتفاوض مع طالبان حول تبادل أسرى
٢١ يونيو ٢٠١٣أعلنت الولايات المتحدة أنها مستعدة للتفاوض مع حركة طالبان الأفغانية على تبادل أسرى، مشيرة إلى أن الأخيرة تحتجز جنديا أميركيا منذ 2009 وأن واشنطن مستعدة، مقابل استعادته، لأن تفرج عن أسرى في غوانتانامو تطالب بهم طالبان، وذلك في إطار إحياء الحوار بين الولايات المتحدة والمتمردين الأفغان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين بساكي، ردا على تقارير إعلامية بأن حركة طالبان مهتمة ببحث مسألة إطلاق سراح الرقيب الأمريكي بوي بيرجدادل في مقابل زعماء الحركة الذين تحتجزهم الولايات المتحدة، بأن مسألة إطلاق سراح الأسير الأمريكي "أولوية بالنسبة لنا".
وبعد سوء تفاهم دبلوماسي مع كابول استمر 24 ساعة، قالت وزارة الخارجية الأميركية أيضا إنها "تتوقع" أن تبدأ في الدوحة "خلال الأيام المقبلة" مفاوضات بين ممثلين عن الولايات المتحدة وآخرين عن حركة طالبان، التي افتتحت الثلاثاء في العاصمة القطرية مكتبا تمثيليا لها. وسيشكل هذا اللقاء المرتقب أول استئناف للمفاوضات، التي توقفت بين واشنطن وطالبان مطلع العام الماضي، وهو يندرج في إطار جهود تحقيق المصالحة في أفغانستان بين المتمردين الإسلاميين وحكومة كابول وكذلك في سياق تحضيرات حلف الناتو لسحب وحداته القتالية من هذا البلد قبل نهاية 2014.
يأتي هذا فيما كشف مسؤول أفغاني أن الولايات المتحدة طمأنت بلاده بأنه تم تغيير اسم مكتب حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة حيث لم يعد يتضمن أي إشارة إلى دولة أفغانستان. وقال مصدر مسؤول في قصر الرئاسة، طلب عدم ذكر اسمه، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "طمأننا بأن الحكومة القطرية أزالت اسم إمارة أفغانستان الإسلامية من مكتب طالبان". وأضاف أن المكتب سيحمل اسم "مكتب محادثات السلام".
يأتي هذا التطور غداة إعلان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مقاطعته المحادثات المرتقبة مع طالبان في الدوحة ومحادثات التخطيط العسكري المعلقة مع الولايات المتحدة بسبب "ضلوع قوى أجنبية في (إقامة) مكتب طالبان في قطر". وأكد المصدر أن كرزاي عارض اسم المكتب، الذي تم افتتاحه الثلاثاء، والذي يضفي ضمنيا صفة حكومة للمتمردين. وقال المسؤول "إن الطريقة التي أنشئ بها المكتب واسم مكتب طالبان أمر غير مقبول بالنسبة لنا".
ويشير مصطلح "إمارة أفغانستان الإسلامية" إلى الاسم الذي استخدم خلال فترة حكم طالبان من عام 1996 إلى عام 2001. وأشار المسؤول إلى أن الهدف المتفق عليه من فتح المكتب هو إجراء محادثات بين مجلس السلام الأعلى، المعين من قبل كرزاي، وممثلين عن الحركة، مضيفا أنهم تلقوا أيضا تطمينات بأنه لن يتم رفع علم طالبان فوق مكتبها في الدوحة. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي طالبان.
أ.ح/ ط.أ (أ ف ب، د ب أ)