واشنطن: لدينا أدلة تثبت نية روسية لعمل عسكري في أوكرانيا
١ ديسمبر ٢٠٢١دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2021) إلى "مفاوضات مباشرة" مع روسيا بهدف "وقف الحرب" في شرق بلاده، في ظل تصاعد التوتر مع موسكو واتهامها من قبل كييف وواشنطن بالتحضير لغزو.
وتحدثت الولايات المتحدة الأربعاء عن "أدلة" تُثبت أن روسيا تعتزم القيام بـ"أفعال عدائية كبيرة ضد أوكرانيا"، متوعدة بجعلها تدفع "ثمناً غالياً" في حال نفذت نواياها.
وتشعر كييف والدول الغربية بالقلق منذ أسابيع حيال تعزيز الوجود العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية، فيما تنفي موسكو وجود أي مسعى لشن هجوم. لكن السلطات الأوكرانية قالت إنها تخشى غزواً محتملاً ودعت حلفاءها إلى ردع الكرملين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إثر اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة اللاتفية ريغا: "لقد قلنا بوضوح للكرملين إننا سنرد، بالأخص من خلال سلسلة تدابير اقتصادية ذات تأثير كبير كنا قد امتنعنا عن استخدامها في الماضي".
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، من المتوقع أن يلتقي بلينكن نظيره الروسي سيرغي لافروف في ستوكهولم غداً الخميس، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي اليوم.
ويشهد شرق أوكرانيا حرباً بين كييف وانفصاليين موالين لروسيا اندلعت عام 2014، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم. وأودى النزاع بحياة أكثر من 13 ألف شخص.
زيلينسكي: علينا التفاوض مع روسيا مباشرة
وذكر زيلينسكي الأربعاء في خطاب أمام البرلمان: "علينا أن نقول الحقيقة، وهي أننا لن نكون قادرين على وقف الحرب من دون مفاوضات مباشرة مع روسيا".
لكن موسكو، التي تنفي تقديمها أي دعم للانفصاليين الموالين لها في أوكرانيا، بدت وكأنها ترفض هذه الدعوة، إذ عقب المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، على خطاب زيلينسكي بالقول: "إنها حرب أهلية ... لا يمكن وقفها إلا من خلال مفاوضات بين الأوكرانيين".
وكان وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، طالب خلال اجتماع الحلف في ريغا بتقديم "حزمة ردع" ضد روسيا. كما اعتبر جوزيب بوريل، مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، أنه يجب "توضيح أن أي عدوان على أوكرانيا سيتبعه رد صارم".
يشار إلى أن موسكو اتهمت أوكرانيا الأربعاء بـ"تعزيز قدراتها العسكرية، عبر استقدام معدات ثقيلة وعناصر" إلى شرق البلاد، عقب نشر كييف 125 ألف جندي على حدودها، أي "نصف القوات المسلحة الأوكرانية"، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.
كما انتقد وزير الخارجية الروسي لافروف ما وصفها بـ"السياسة المدمرة" التي تنتهجها دول حلف الأطلسي التي "تسعى إلى جذب أوكرانيا إلى مدارها وإلى تحويلها لدولة مناهضة لروسيا"، حسب تعبيره.
وتتهم موسكو حلفاء كييف خصوصاً بتقديم أسلحة لها، لاسيما الطائرات المسيّرة المقاتلة، وبتنفيذ مناورات عسكرية في البحر الأسود كما جرى مؤخراً.
إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء أن من الضروري "إصلاح الروابط" مع كييف كي "لا يشعر أحد أنه مهدد".
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)