واشنطن: خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء "واقعية وذات مصداقية"
٢٢ نوفمبر ٢٠١٣
أكد البيت الأبيض الجمعة أن خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية هي في نظره "جدية وواقعية وذات مصداقية" وذلك قبل لقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والعاهل المغربي محمد السادس. وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن هذه الخطة "تمثل مقاربة ممكنة يمكن أن تلبي تطلعات سكان الصحراء الغربية لإدارة شؤونهم في إطار من السلام والكرامة".
واستقبل الرئيس أوباما العاهل المغربي الجمعة (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) خلال الزيارة الأولى لعاهل مغربي إلى البيت الأبيض منذ 2004، مع العلم أن الرباط "حليف كبير من خارج الحلف الأطلسي" للولايات المتحدة، وهو وضع مميز يتيح عقد صفقات بيع أسلحة.
وقد ضم المغرب الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة في 1975. وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر باستقلال الصحراء من خلال تنظيم استفتاء للحكم الذاتي، فيما اقترحت الرباط في 2007 خطة لحكم ذاتي واسع، على أن تحتفظ بكل "رموز السيادة ولاسيما العلم والنشيد الوطني والعملة".
وتنتشر بعثة للأمم المتحدة منذ 1991 في الصحراء الغربية. وفي نيسان/ أبريل 2013، مدد مجلس الأمن مهمتها وشجع المغرب على أن يحترم بشكل أفضل حقوق الإنسان في الصحراء، ولم يكلف مهمة الأمم المتحدة إجراء تحقيق في هذا المجال كما كانت تريد واشنطن. وأدى هذا المطلب الذي أهمل في وقت لاحق إلى احتكاكات بين المغرب والولايات المتحدة في 2013.
ومن جهتها، اعتبرت الوزيرة المغربية المنتدبة للشؤون الخارجية مباركة بوعيدة في حديث لوكالة فرانس برس، في وقت سابق للقاء القمة بين الرئيس أوباما والملك ومحمد السادس، إن الخروقات لحقوق الإنسان التي تسجل في المغرب تبقى حالات معزولة.
وكررت المسؤولة المغربية معارضة الرباط لتوسيع مهمة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، حيث تؤكد السلطات المغربية وجود ناشطين انفصاليين لهم ارتباطات بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
ويُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتخبت هذا الشهر المغرب ضمن 14 دولة، كأعضاء لمدة ثلاثة أعوام في مجلس حقوق الإنسان.
م.س/ ع.غ ( أ ف ب، د ب أ)