واشنطن تواصل استعداداتها ودمشق تتوقع الضربة في أية لحظة
٣١ أغسطس ٢٠١٣كشف مراقبون أن الولايات المتحدة تعمل بنشاط من أجل استكمال استعداداتها العسكرية لتوجيه ضربة محتلمة إلى النظام السوري. ففي ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة وصلت سفينة حربية أمريكية سادسة إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، قادمة من البحر الأحمر عبر قناة السويس، وفق ما صرح به مسؤولون عسكريون أمريكيون.
وأشارت المعلومات العسكرية إلى أن السفينة البرمائية "سان انطونيو" اتخذت موقعا لها في شرق البحر المتوسط في موقف داعم للمدمرات الأمريكية الخمس الموجود مسبقا في المنطقة. بيد أن المسؤولين الأمريكيين أشاروا أيضا إلى أن وصول السفينة إلى البحر المتوسط كان مخططا له مسبقا.
يأتي هذا التحرك في وقت يستمر فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفريقه في دراسة العديد من الإمكانيات والخطط الحربية لتحديد إطار عسكري وقانوني للضربة المحتملة. في هذا السياق قال اوباما "مهما حصل، لا نفكر في عمل عسكري يشمل نشر جنود على ألأرض أو حملة عسكرية طويلة الأمد، ندرس إمكانية عمل محدود وضيق"، حسب تعبيره.
توقعات بقرب الضربة بعد خروج المفتشين
ومع خروج مفتشي الأمم المتحدة للأسلحة الكيماوية من سوريا ارتفعت التكهنات بإمكانية حصول الضربة الأمريكية وأنها باتت وشيكة. وفي هذا الإطار قال مسؤول امني سوري، رفض الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس الفرنسية إن بلاده تتوقع الضربة الغربية "في كل لحظة". وأضاف المصدر ردا على سؤال هاتفي "نتوقع العدوان في كل لحظة، ونحن جاهزون للرد في كل لحظة".
وتابع المصدر الأمني السوري "سندافع عن شعبنا ووطننا بكل إمكانياتنا وبكل ما آويتنا من قدرة. هذه البلطجة لن تمر من دون رد"، حسب تعبيره. واعتبر المسؤول السوري التصريحات الأمريكية الأخيرة بأنها "مهزلة"، حسب تعبيره. وقال "كل شيء قالوه أمس مهزلة"، معتبرا أن "موقف الرأي العام الغربي هو ضدهم. قضيتهم قضية خاسرة وغير عادلة ولا تمت بصلة إلى الأخلاق والقانون الدولي"، حسب قوله.
ح.ع.ح/ أ.ح (أ.ف.ب/رويترز)