واشنطن تواجه العزلة في مجلس الأمن بشأن قضية الجولان
٢٨ مارس ٢٠١٩دان شركاء الولايات المتحدة الـ14 في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال جلسة طارئة عقدت بطلب من سوريا قرار واشنطن الأحادي الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. ووصفت سوريا القرار الأمريكي بأنه "انتهاك سافر" لقرارات المجلس، في حين أصدرت كوريا الشمالية بيانا يدعم "نضال سوريا شعبا وحكومة لاستعادة هضبة الجولان المحتلة".
وكانت إسرائيل قد احتلت هضبة الجولان في حرب عام 1967 وضمتها في 1981 في خطوة أعلن مجلس الأمن أنها "باطلة ولاغية وبلا أثر قانوني دولي".
وقالت كارين بيرس مندوبة بريطانيا بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن إن القرار الأمريكي انتهاك لقرار عام 1981، في حين قال فلاديمير سافرونكوف نائب المندوب الروسي إن الولايات المتحدة انتهكت قرارات المنظمة الدولية وحذر من تعيز انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط.
أما الدول الأوروبية الأعضاء في المجلس، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا، فقد عبرت الثلاثاء عن مخاوفها من حدوث "عواقب أوسع نطاقا جراء الاعتراف بالضم غير القانوني وكذلك من التداعيات الإقليمية الأوسع".
وكان ترامب قد وقع يوم الاثنين الماضي خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى البيت الأبيض على إعلان يمنح إسرائيل اعترافا أمريكيا رسميا بأن الجولان أرض إسرائيلية.
ووصف مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسغن الخطاب السوري بأنه "مدعاة للسخرية البالغة". وقال "انتهكت الحكومة السورية على مدى السنوات الثماني الماضية قوانين الحرب الدولية انتهاكا صارخا وهي مسؤولة عن جرائم حرب جسيمة وجرائم ضد الإنسانية".
وفي وقت سابق أمس الأربعاء قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن قرار واشنطن سيساعد في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك من خلال إزالة حالة عدم اليقين.
وانتقدت السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت يوم الثلاثاء القرار الأمريكي وقالت إن هضبة الجولان أرض عربية محتلة. وأصدرت إيران تصريحات مشابهة.
ونشر مجلس الأمن عام 1974 قوة مراقبة فض الاشتباك وذلك لمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في الجولان. ويتمركز هناك ما يزيد على 880 جنديا من قوات الأمم المتحدة.
وقال الدبلوماسي الأمريكي رودني هنتر أمام المجلس إن قرار بلاده لا يؤثر على الهدنة أو يقوض انتشار قوة حفظ السلام. وقال "تظل قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك تلعب دورا مهما في الحفاظ على الاستقرار بين إسرائيل وسوريا، وبالأخص من خلال ضمان أن منطقة الفصل منطقة عازلة تخلو من أي وجود أو نشاط عسكري".
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / رويترز)