واشنطن تنفي تقديم تنازلات لروسيا وتتعهد بالدفاع عن أوكرانيا
١٠ ديسمبر ٢٠٢١قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يوم الخميس إن الرئيس جو بايدن لم يقدم أي تنازلات لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية هذا الأسبوع عن الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا.
وأجرى بايدن مكالمات منفصلة الخميس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاء في حلف شمال الأطلسي بمنطقة أوروبا الوسطى لمناقشة اتصاله مع بوتين.
وجاء النفي الأمريكي ردّاً على سؤال بشأن تقارير صحافية أفادت بأنّ واشنطن تضغط على كييف للتنازل عن سيادتها على جزء على الأقلّ من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا.
وقال المسؤول الأمريكي إن بايدن أوضح للحلفاء أنه ملتزم بالبند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي الذي ينص على أن أي هجوم على أحد أعضاء الحلف يعتبر هجوما على جميع أعضائه.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن تحدث مع زيلينسكي عن التزام الولايات المتحدة "الراسخ" تجاه سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وقال إن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل الصراع مع روسيا. كما جدّد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس التأكيد لنظيره الأوكراني وقادة تسع دول في أوروبا الشرقية منضوية في حلف شمال الأطلسي على التزام الولايات المتّحدة الراسخ بسيادة أوكرانياووحدة أراضيها في مواجهة التهديدات العسكرية الروسية.
وقال البيت الأبيض في بيان صدر في أعقاب مكالمة هاتفية استغرقت قرابة ساعة ونصف الساعة بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ بايدن "أكّد مجدّداً التزام الولايات المتحدة الراسخ سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وأضاف البيان أنّ بايدن وخلال مكالمة هاتفية ثانية أجراها بعيد ذلك بقادة تسع دول في أوروبا الشرقية أعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناقش الحشود العسكرية الروسية المزعزعة للاستقرار على طول الحدود الأوكرانية وضرورة أن يتّخذ حلف شمال الأطلسي موقفاً موحّداً وجاهزاً وحازماً للدفاع الجماعي عن الحلفاء".
ومنذ أكثر من شهر يتّهم الغرب روسيا بحشد عشرات الآلاف من الجنود بالقرب من الحدود الأوكرانية. وقال الكرملين من جهته إنّه يردّ على "الاستفزازات" ويريد ضمان أمنه.
ويحيي التوتر شبح مواجهة عسكرية جديدة في أوكرانيا الدولة الفقيرة في أوروبا الشرقية التي تمزقها منذ 2014 حرب بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.
ع.ا/و.ب ( رويترز، أ ف ب )