واشنطن تعيد سفيرها إلي سوريا بعد غياب خمس سنوات
١٧ فبراير ٢٠١٠
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما تعيين الدبلوماسي روبرت فورد سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا بعد أن بقي هذا المنصب شاغرا لمدة خمس سنوات، وذلك في خطوة وصفها مراقبون بأنها "إشارة انفتاح إزاء دمشق في إطار السياسة الأمريكية لتشجيع جهود السلام في الشرق الأوسط". وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض أمس الثلاثاء (16 فبراير / شباط 2010) أن تعيين فورد "يعكس التزام الرئيس أوباما باستخدام التواصل لتعزيز مصالح الولايات المتحدة من خلال تحسين الاتصال مع الحكومة والشعب السوري."
ولم يأتي هذا الإعلان مفاجئا فقد تناقلت وسائل الإعلام السورية خلال الأسابيع الماضية أن أوباما يعتزم تعيين فورد، الذي يعمل حاليا نائبا لرئيس البعثة بالسفارة الأمريكية في بغداد. يشار إلى أن فورد سبق له أن عمل سفيرا لدى الجزائر من 2006 إلي 2008 ونائبا لرئيس البعثة في البحرين بين علم 2001 و2004.
مساعي أمريكية لاجتذاب سوريا بعيدا عن إيران
وإذا ما وافق مجلس الشيوخ على هذا التعيين، فسوف يكون فورد أول سفير أميركي في سوريا، منذ أن استدعت واشنطن سلفه عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير عام 2005 في عملية تفجير وُجهت أصابع الاتهام فيها إلى دمشق، غير أن الرئيس السوري بشار الأسد طالما نفى تلك الاتهامات. وكانت واشنطن قد أعلنت يوم الجمعة الماضي موافقة السوريين على مرشحها. كما من المنتظر أن يزور وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وليام بيرنز دمشق اليوم الأربعاء، بعد زيارة قام بها أمس الثلاثاء إلى لبنان، لإجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
يشار إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما كانت أعلنت في حزيران/يونيو الماضي أنها سترسل مجددا سفيرا لها في دمشق في إطار جهود تجديد الحوار مع سوريا والعالم العربي بشكل عام. كما زار عدد من المسئولين الأمريكيين رفيعي المستوى سوريا خلال العام الأول بعد تولي أوباما منصب الرئاسة، ومن بينهم المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل. ويقول محللون أن واشنطن تكثف جهودها بهدف أن تجتذب سوريا بعيدا عن إيران وأن تحصل على مساعدتها في مساعيها لتحقيق الاستقرار في العراق.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي