واشنطن تمدد مهلة التوصل لاتفاق حول نووي طهران
٧ يوليو ٢٠١٥
تجاوزت القوى الكبرى المهلة المحددة الثلاثاء (السابع من يوليو/ تموز 2015) للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. لكن جميع الأطراف تعهدت بمواصلة العمل حتى نهاية الأسبوع. وصرحت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أثناء استراحة: "سنواصل المحادثات في الأيام المقبلة".
إلا أن الولايات المتحدة أعلنت أن الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه عام 2013 بين القوى العظمى وإيران بشأن برنامجها النووي قد تم تمديده حتى الجمعة، ما يعني أن هذا هو الموعد النهائي الجديد لمحادثات التوصل إلى اتفاق نهائي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف: "لإتاحة وقت إضافي للتفاوض، فإننا نتخذ الخطوات الفنية الضرورية لكي تبقى إجراءات العمل المشترك (اتفاق 2013) سارية حتى العاشر من يوليو/ تموز".
وهذه هي المرة الخامسة منذ 2013، والثانية في هذه الجولة من المحادثات، التي تتجاوز فيها الأطراف المتفاوضة الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق تاريخي بسبب عدم الاتفاق على المسائل الشائكة. وأقرت موغيريني أن الدول السبع المشاركة في المفاوضات "تفسر الموعد النهائي بطريقة مرنة، ما يعني أننا سنأخذ الوقت والأيام التي لا نزال نحتاجها للتوصل إلى اتفاق".
وأوضحت مفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية أنه لا يزال التغلب على الخلافات المتبقية والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الخلاف المستمر منذ 13 عاماً مع إيران ممكناً. وسيبقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في فيينا مع موغيريني ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بحسب المتحدثة باسم الوفد الأمريكي ماري هارف.
وأضافت هارف: "لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في كل المجالات، ولكن هذا العمل فني جداً وحساس لجميع الدول المشاركة فيه. نحن بصراحة مهتمون بشأن نوعية الاتفاق أكثر من اهتمامنا بموعد التوصل إليه". وبعد تواصل المحادثات حتى وقت متاخر ليل الاثنين، التقى وزراء خارجية مجموعة (5+1)، المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا، مرتين الثلاثاء بدون نظرائهم الإيرانيين.
وتسعى الأطراف إلى التوصل لاتفاق نهائي يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق إطار في أبريل/ نيسان. ولم يستبعد مسؤول إيراني تمديد المفاوضات إلى ما بعد التاسع من يوليو/ تموز، وهو الموعد المحدد لتقديم الاتفاق إلى الكونغرس الأمريكي لكي يعطي رأيه فيه. وبعد موعد التاسع من يوليو/ تموز، فإن بدء تنفيذ الاتفاق سيأخذ في هذه الحالة شهرين على الأقل.
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)