واشنطن تعتبر مجازر الأرمن "إحدى أسوأ الفظائع" بالقرن العشرين
٢٥ أبريل ٢٠١٧أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بياناً الاثنين (24 نيسان/أبريل 2017) قال فيه بوضوح "نتذكر اليوم ونكرم ذكرى هؤلاء الذين عانوا من ميدز يغرن (المصطلح الأرمني للمجازر)، إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التي ارتكبت في القرن العشرين". وقال ترامب "بدءا من العام 1915، تم ترحيل مليون ونصف مليون أرمني وقتلهم واقتيدوا إلى الموت خلال السنوات الخيرة من حكم السلطنة العثمانية". وأضاف "أشارك المجتمع الأرمني في أميركا وحول العالم في الحداد على مقتل الأبرياء والعذاب الذي تحمله كثيرون. علينا تذكر الفظائع لمنع حدوثها مجدداً". وتابع "نرحب بجهود الأتراك والأرمن في الاعتراف بالتاريخ المؤلم، والذي يشكل خطوة حاسمة نحو بناء أسس مستقبل أكثر عدالة وتسامحا".
ومن جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية التركية تصريحات ترامب هي "تضليل" و"تعريفات كاذبة". وأكدت "نتوقع من الإدارة الأميركية الجديدة ألا تعتمد الرواية التاريخية من جانب واحد المأخوذ عن هذه المجموعات المعروف عنها ميلها إلى العنف وخطابات الكراهية، واعتماد نهج يأخذ بعين الاعتبار معاناة جميع الأطراف".
وإزاء الانتقادات التركية للتصريحات، أشارت وزارة الخارجية إلى أن الرئيس الأميركي لم يأت على استخدام وصف "إبادة جماعية". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن "بيان (ترامب) متناسق مع البيانات السابقة التي أصدرتها على الأقل عدة إدارات سابقة".
والجدير ذكره أن يوم أمس كان الذكرى السنوية لبداية مأساة الأرمن في عام 1915. ويتم في هذه الأيام إحياء الذكرى في أرمينيا وعدة مدن أوروبية منها العاصمة الألمانية، برلين.
خ. س/ح. ع.ح (أ ف ب، ك ن أ)